وبحسب وكالة "الأناضول"، جاء كلام لودريان خلال مشاركته في برنامج على إذاعة محلية، مساء الجمعة، تطرق خلالها لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ورداً على سؤال حول إمكانية أن يتخذ الرئيس إيمانويل ماكرون خطوة مماثلة كالتي اتخذها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وإعلان القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، قال وزير الخارجية الفرنسي: "لا نية لفرنسا الآن بنقل سفارتها من تل أبيب إلى أي مدينة أخرى".
وأكد الوزير الفرنسي تأييد بلاده لأي عملية سلام توضع على الطاولة، مشيرا إلى أنه سيجري زيارة إلى الولايات المتحدة الإثنين المقبل، ويلتقي خلالها نظيره الأميركي ريكس تيلرسون.
وكان موقف الرئيس الفرنسي واضحا لجهة رفض قرار ترامب، إذ أبلغ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في العاشر من الشهر الجاري، رفضه اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل، داعيا إلى القيام بـ"مبادرات شجاعة تجاه الفلسطينيين من أجل الخروج من المأزق الحالي".
وأوضح ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو في الإليزيه، أن "الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني يجب حلّه من خلال حل الدولتين عبر التفاوض".
وأضاف أن "فرنسا تبقى مقتنعة بأن الحل الوحيد، بموجب القانون الدولي والتزاماتنا منذ أمد بعيد، هو إتاحة الفرص لقيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام، وأن ذلك يمكن أن يأتي عبر التفاوض. ونحن سندعم بأي حال كل مبادرة في هذا الاتجاه".
وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأميركي الاعتراف رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
وأثار القرار حالة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية.
(العربي الجديد)