فرنسا: لا مفاجآت... اليمين يهيمن على مجلس الشيوخ

28 سبتمبر 2014
عاد اليمينيون للتقدّم بعد 3 سنوات (إيريك فيفيربيرغ/فرانس برس)
+ الخط -
حقّق اليمين الفرنسي فوزاً ثميناً في الانتخابات النصفية لمجلس الشيوخ، واضعاً حداً لثلاث سنوات من سيطرة اليسار. وتمثلت المفاجأة في دخول حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف للمرة الأولى إلى المجلس، حاصداً مقعدين.

وحُسمت رئاسة المجلس لصالح اليمين، الذي بات يتقدم بـ15 مقعداً على اليسار الذي تلقّى هزيمته الانتخابية الثالثة في ستة شهور، بعد هزيمتي الانتخابات البلدية المحلية والانتخابات الأوروبية. وتُعدّ الهزائم الانتخابية المتتالية حصيلة سياسة الحزب الاشتراكي، منذ انتخاب الرئيس فرنسوا هولاند، رئيساً للجمهورية في مايو/أيار ٢٠١٢.

ويُعتبر انقلاب موازين القوى في مجلس الشيوخ، نتيجة مباشرة لمشروع الحكومة في ما يعرف بـ"إصلاح المناطق"، وإعادة توزيعها جغرافياً وإدارياً، وهو أمر رفضته معظم القيادات السياسية والحزبية في الأقاليم المعنية بالإصلاح.

وعملياً لن تؤثر نتيجة الانتخابات كثيراً على مسار عمل حكومة الاشتراكي مانويل فالس، لأن اليسار لا يزال يسيطر على المجلس النيابي، الذي يعود له حق التشريع وسن القوانين. ولكن الآثار قد تظهر مباشرة على هولاند الذي تدنت شعبيته الى أدنى مستوى في تاريخ الجمهورية الخامسة، في الوقت الذي بات عليه أن يواجه من الآن خصمه اليميني في الانتخابات الرئاسية السابقة نيكولا ساركوزي، الذي عاد مجدداً إلى الحياة السياسية، فاتحاً معركة انتخابات رئاسة الجمهورية المقررة في العام ٢٠١٧.