تعرّض ثلاثة جنود فرنسيين يقومون بالحراسة أمام مركز اجتماعي يهودي في جنوب فرنسا، لهجوم من شخص يحمل سكيناً، اليوم الثلاثاء، وجرح اثنان منهم، بحسب مصدر في الشرطة.
وأوضح المصدر أن "المهاجم أوقف، فيما حياة الجريحين ليست في خطر، إذ أصيب أحد الجنديين في الذراع والآخر في الوجه، وعالجهما المسعفون في المكان".
كما تولى مدعون لمكافحة الارهاب التحقيق في الحادث، بحسب مصدر قضائي.
وكان الجنود يحرسون المركز اليهودي في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية في أعقاب الهجمات الجهادية في باريس في الشهر الفائت التي أدت إلى مقتل 17 شخصاً.
وأوضح التلفزيون الرسمي أن "منفذ الهجوم كان يستقل الترامواي (ينقل الركاب داخلياً) دون أن يدفع ثمن الأجرة، وتعرض للتوقيف من المسؤولين عن أمن الترامواي، ثم دفع الغرامة وغادر المحطة، وعند مغادرته توجه إلى رجال الشرطة الذين كانوا يحرسون المبنى وطعنهم بسلاح أبيض كان بحوزته متسبباً بإصابة أحدهم في الوجه والآخر في الذراع". وأشار التلفزيون إلى "توقيف الجاني الذي يدعى موسى والمعلومات ما زالت شحيحة بشأنه".
ودان رئيس بلدية نيس، كريستيان ايستروزي، في تغريدة له على "تويتر" الحادث، مطالباً بـ"إنزال أقصى العقوبات بالجاني الذي أوقف ويخضع للتحقيق".
وجاء الحادث، بعد ساعات على إعلان وزير الداخلية الفرنسي، برنارد كازنوف، توقيف 8 أشخاص متهمين بالانخراط في شبكة جهادية ترسل مقاتلين إلى سورية"، مشيراً إلى أن "الأسبوع الماضي شهد تحييد أفراد مدفوعين بنفس كراهية من يرتكبون الجرائم في سورية والعراق"، كما شدد على أن "مكافحة الإرهاب، في الداخل كما الخارج مستمرةٌ بتصميم".