قالت "فاينانشال تايمز"، اليوم السبت، إن فرنسا تقود مبادرة أوروبية لتخفيف العقوبات الأميركية على الشركات الروسية وعدد من كبار المليارديرات المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات، في وقت سابق من الشهر الحالي، على سبعة رجال أعمال كبار في روسيا و12 شركة يملكونها أو يسيطرون عليها وعلى 17 مسؤولاً حكومياً كبيراً. وتصف موسكو العقوبات بأنها غير قانونية وتوعدت بالرد بعقوبات مماثلة.
وقالت الصحيفة إن أوروبا قلقة من التداعيات السالبة على صناعاتها من العقوبات على روسيا. وذكرت أن أوروبا تجري ضغوطاً على واشنطن لتخفيف أثر العقوبات على أسعار معادن مهمة، من بينها الألومنيوم الذي يدخل في عدد من الصناعات.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات، في وقت سابق من الشهر الحالي، على سبعة رجال أعمال كبار في روسيا و12 شركة يملكونها أو يسيطرون عليها وعلى 17 مسؤولاً حكومياً كبيراً. وتصف موسكو العقوبات بأنها غير قانونية وتوعدت بالرد بعقوبات مماثلة.
وقالت الصحيفة إن أوروبا قلقة من التداعيات السالبة على صناعاتها من العقوبات على روسيا. وذكرت أن أوروبا تجري ضغوطاً على واشنطن لتخفيف أثر العقوبات على أسعار معادن مهمة، من بينها الألومنيوم الذي يدخل في عدد من الصناعات.
وبحسب "فاينانشال تايمز"، تقود فرنسا هذه الضغوط، حيث ترى باريس أن العقوبات الأميركية الأخيرة على موسكو كانت قاسية، وتتخوف دول الاتحاد الأوروبي من مخاطرها على النشاط التصنيعي بدولها.
وجاءت هذه المبادرة، بحسب الصحيفة نفسها، في أعقاب ارتفاع أسعار الألومنيوم إلى مستويات غير مسبوقة خلال الأسبوع الجاري. وارتفعت أسعار الألومنيوم في لندن وسط الأسبوع إلى أعلى مستوياتها منذ سبع سنوات، وسط تأثير الحظر في عمليات شركة "روسال" الروسية، كبرى شركات الألومنيوم في العالم.
وذكرت الصحيفة، في تقريرها، أن كلاً من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا تسعى إلى تقديم مقترح مشترك يقنع الإدارة الأميركية بتخفيف الحظر. ويدخل الألومنيوم في صناعة السيارات والطائرات والكثير من المنتجات الأساسية التي تعتمد عليها أوروبا في النمو الاقتصادي.
وفي باريس، حذّر مسؤول حكومي كبير، في تعليقات نقلتها الصحيفة المالية البريطانية، من أن العقوبات ستكون لها "تداعيات سلبية كبيرة على التصنيع الأوروبي". وأضاف أن "هذا التأثير السلبي ليس من النوع الذي تمكن معالجته في يوم وليلة، وبالتالي هنالك حاجة إلى حل سريع". ثم تابع: "بدأت المناقشات مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات".
وتأتي الضغوط الأوروبية، بتخفيف الحظر، قبيل الزيارة التي سيقوم بها كل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واشنطن في الأسبوع المقبل.
وعلى رغم أن من بين أهداف الزيارتين تخفيف التوتر بين بروكسل وواشنطن بشأن القضايا التجارية بعد الرسوم التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب على واردات الألومنيوم والصلب، إلا أن ميركل وماكرون سيبحثان أيضاً مع ترامب إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا.
يذكر أن العقوبات الأخيرة على الشركات ورجال الأعمال الروس جاءت أكثر تشدداً وتأثيراً مقارنة بقرارات سابقة مماثلة، كما تم التنصيص على معاقبة الشركات الأوروبية التي تخرق هذه العقوبات.
وكان وزير الاقتصاد والتجارة الروسي دينيس مانتوروف، قد استبعد قبل يومين، أن تفرض موسكو قيوداً على إمدادات معدن التيتانيوم الذي يستخدم في صناعة الطائرات، إلى الولايات المتحدة، رداً على العقوبات الأميركية.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن الوزير قوله: "لن نتخذ قراراً مثل هذا لأنه بالدرجة الأولى سينعكس على شركة "فسمبو أفيسما" (شركة روسية منتجة للتيتانيوم)، وعلى الشركات الروسية الأميركية في وادي التيتانيوم بمنطقة سفيردلوفسك... لماذا نتخذ مثل هذه القرارات التي ستكون لها تداعيات سلبية على مصنعينا؟".
ووفقاً لمصادر رسمية، إن شركة صناعة الطائرات الأميركية "بوينغ" تشتري 40% من التيتانيوم اللازم لإنتاج الطائرات من روسيا، فيما يستورد المصنع الأوروبي "إيرباص" 60% من احتياجاته من روسيا.