فرنسا تعلن مشاركتها بتحقيقات انفجار مرفأ بيروت لـ"النزاهة والسرعة"

09 اغسطس 2020
حرّك انفجار مرفأ بيروت الشارع اللبناني(حسين بيضون)
+ الخط -

أعلن السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه اليوم الأحد، أن بلاده تشارك في التحقيقات الجارية بانفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي.

وقال فوشيه، في سلسلة تغريداتٍ عبر "تويتر"، إن "فرنسا تشارك في التحقيق الجاري في انفجار 4 أغسطس".

وأضاف أن بلاده تقدم لـ 46 من رجال الشرطة والدرك بلبنان، الدعم الفني للتحقيق القضائي الذي فتحه المدعي العام "ضمانًا للنزاهة والسرعة في التحقيقات".

وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان، الخميس، حيث التقى بالقيادات السياسية وتفقد الأضرار في بيروت ووعد بمساعدة لبنان.

وتزايدت خلال الأيام الماضية، الدعوات من قادة أحزاب وسياسيين لبنانيين لإجراء تحقيق "دولي مستقل" لكشف ملابسات تفجير المرفأ، وفي مقابل ذلك يرى البعض ضرورة منح الثقة للقضاء المحلي.

في سياق متصل، نفت سلطات ميناء بيرا في موزمبيق، أي علاقة بشحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت.

وأعلنت في بيان، أنّ "موزمبيق ليس لديها أي صلة بشحنة نترات الأمونيوم".

وشدد البيان على أنّ المسؤولين في ميناء بيرا "لم يتم إبلاغهم بوصول السفينة روسوس"، حسبما نقل موقع "أفريك إنفو" المعني بالشؤون الأفريقية، الأحد.

وأشار إلى أن الميناء يتلقى معلومات بوصول السفن إليه خلال فترة أسبوع أو أسبوعين قبل الوصول، وهو ما لم يحدث في حالة "روسوس".

 

كما نقل الموقع الأفريقي عن مسؤول رفيع المستوى في ميناء بيرا ـ رفض الإفصاح عن هويته ـ قوله إنّ وصول السفينة إلى ميناء بيرا "لا يعني أنه وجهتها النهائية".

وأضاف: "حتى وإن كانت روسوس ستتجه إلى ميناء بيرا، إلا أن الوجهة النهائية للشحنة ليست موزمبيق، لكن ربما زيمبابوي أو زامبيا حيث يستخدم نترات الأمونيوم في تصنيع المتفجرات المستخدمة في مجال التعدين".

وكانت شركة موزمبيق لصناعة المتفجرات قد قالت، الجمعة، إن شحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت، كانت تخصها.

ونقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن المتحدث باسم الشركة (لم تسمّه) قوله إن "الشحنة التي صادرتها السلطات اللبنانية، قبل سنوات، كانت في طريقها من جورجيا إلى موزمبيق لكنها لم تصل".

وبدأت شحنة نترات الأمونيوم المشار إليها، رحلتها في سبتمبر/ أيلول من عام 2013 من جورجيا، حيث تم إنتاج المركب الكيميائي، ونقلت على السفينة الروسية روسوس، التي رست في بيروت، حيث كان المركب الكيميائي مخزناً منذ أكثر من 6 سنوات.

إلى ذلك، أعلن الجيش اللبناني اليوم، أن الأمل بالعثور على أحياء جراء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت "أصبح ضعيفاً".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي تحدث فيه قائد غرفة العمليات في وزارة الدفاع، العميد جان نهرا.

وقال نهرا إنه "بعد 3 أيام من عمليات البحث والإنقاذ يمكننا القول إننا انتهينا من المرحلة الأولى والتي فيها إمكانية العثور على أحياء". وأضاف: "يمكن القول إن الأمل بالعثور على أحياء أصبح ضعيفاً".

وتابع: "لذلك هناك فرق قررت سحب عناصرها وأخرى قررت الاستمرار بالبحث معنا ضمن القطاع الذي تعمل به بعملية رفع الهدم وعملية البحث عن أشلاء".

وأشار قائد غرفة العمليات إلى أن "القطاع الأكثر تضرراً في مرفأ بيروت جراء الانفجار الهائل، سُلم لفرق من تركيا وفرنسا وروسيا".

وأضاف: "هذه الفرق الثلاثة قررت الاستمرار بالعمل معنا في عملية إزالة الركام حتى النهاية".

وقال نهرا: "أما الفرق التي كانت تعمل للعثور على أحياء فتعتبر أن عملها انتهى ومنها الفريق الهولندي، وكذلك الفريق القطري ولكنهما لا يزالان يعملان معنا حتى النهاية للعثور على أشلاء".

وتابع: "الفريق البولندي خرج من البقعة التي يعمل بها وكذلك الألماني واليوناني والتشيكي".

وحرّك انفجار مرفأ بيروت الشارع اللبناني الذي انتفضَ لعدالة أكثر من 150 ضحية و6000 جريح ومفقودين، ولإعادة بناء عاصمة تهدّمت في 4 أغسطس/ آب الجاري وشرّدت آلاف العائلات بسبب فساد طبقة سياسية أودت بصفقاتها وتسوياتها ومحاصصاتها بالبلد إلى الانهيار الشامل.

(الأناضول، العربي الجديد)

دلالات