في مدينة تولوز الفرنسية، تشارك الفتاة المهاجرة في نشاط للتوعية حول حقوق المهاجرين، ولا سيّما القاصرين منهم، تماماً كما هو حالها. والنظام الفرنسي ومن خلال تعامله مع عدد غير مسبوق من الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، يبدو كأنّه نظام تعسّفي ويضرّ بأولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة أكثر من غيرهم. هذا ما خلصت إليه منظمتان إغاثيتان أمس الأربعاء.
وفي تقرير نشرته أمس الأربعاء منظمة هيومن رايتس ووتش، تحدّثت عن اتباع السلطات الفرنسية نظاماً مربكاً في حقّ القاصرين. من جهتها، ردّدت منظمة أطباء بلا حدود تلك النتيجة، وأشارت إلى أنّ فرنسا تفترض كذب أيّ شخص "يدّعي" أنّه دون الثامنة عشرة من عمره.
تجدر الإشارة إلى أنّ نحو 25 ألف مهاجر من الذين يدّعون أنّهم أطفال غير مصحوبين بذويهم أو ببالغين آخرين، وصلوا إلى فرنسا خلال العام الماضي. ومن بين هؤلاء، جرى قبول طلبات نحو 14 ألف قاصر غير مصحوب بذويه، بحسب ما أفادت المنظمتان. وتلفتان إلى أنّ أسباب الرفض متضاربة، إذ إنّ ثمّة أطفالاً رُفضوا لأنّهم لم يكونوا واضحين جداً في التعبير أو لأنّهم لا يعبرون بطريقة كافية. إلى ذلك، فإنّ الذين تُقبَل طلباتهم يحصلون على السكن والتعليم، في حين أنّ الذين يواجهون الرفض يُطردون إلى خارج البلاد أو يُحتجزون.
في السياق، توقّع مدير عام منظمة الهجرة الدولية أنطونيو فيتورينو أنّ يتزايد عدد المهاجرين الذين يتّجهون من شمال أفريقيا إلى أوروبا، وأنّ الدول الأوروبية سوف ترفض السماح لهم بالدخول بصورة متزايدة.
(أسوشييتد برس)