فرنسا تدعو لاجتماع فوري لبحث انتهاكات الهدنة في سورية

29 فبراير 2016
فرنسا تدعو لاجتماع لبحث خروقات النظام السوري للهدنة(فرانس برس)
+ الخط -
دعا وزير الخارجية الفرنسي الجديد، جان مارك ايرولت، اليوم الاثنين، من العاصمة السويسرية جنيف، إلى اجتماع عاجل لوحدة الاتصال المكلفة بمراقبة الهدنة في سورية، لبحث الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف القتال، بعد التوصل بمعلومات حول خروقات متكررة للهدنة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة.  

وقال ايرولت: "توصلنا بمؤشرات تدل على وقوع هجمات وغارات جوية على مناطق تسيطر عليها مجموعات مقاتلة معتدلة"، مضيفا، في لقاء مع مجموعة من الصحافيين في مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "علينا التأكد طبعا من صحة هذه المعلومات".

وأكد ايرولت أن فرنسا طلبت من وحدة الاتصال المكلفة بالسهر على الهدنة في سورية، الاجتماع في أسرع الآجال، لبحث الانتهاكات التي تهدد سريان الهدنة.

وتأتي هذه الدعوة الفرنسية بعد دخول الهدنة، التي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، حيز التنفيذ في منتصف ليلة الجمعة الماضية، وتستمر أسبوعين.  

من جهته، عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، اليوم الاثنين، عن قلق الحلف من الحشد العسكري الروسي في سورية.

وأوضح ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي في الكويت: "نحن قلقون من الحشد العسكري الروسي الكبير الذي شهدناه في سورية، بقوات برية وقوات بحرية في شرق المتوسط، وقوات جوية تشن غارات".

اقرأ أيضا: قصف على درعا وتصفية قيادي في "داعش" بدير الزور

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، ناقش مع نظيره الأميركي، جون كيري، في اتصال هاتفي، تعزيز التعاون بين القوات المسلحة في البلدين، فيما يتعلق بخطة وقف إطلاق النار في سورية، مضيفة أن لافروف هو من بادر بالاتصال.

ويسود الهدوء الحذر عددا من المناطق السورية، في ظل خروقات لقوات النظام السوري وحلفائه اتفاق الهدنة

وقد عادت المقاتلات الروسية، أمس الأحد، إلى الأجواء لتدكّ مناطق المعارضة السورية، على مرأى من لجان مراقبة الهدنة في الأردن ومطار حميميم، من دون صدور إدانات دولية للخروقات الروسية. بل حاولت موسكو، على عادتها، قلب التهمة من باب استباقي، متهمة تركيا بقصف تل أبيض الذي سيطر تنظيم "داعش" على أجزاء منه، وهو ما نفته أنقرة بالكامل.

وبحسب مجريات تنفيذ "وقف الأعمال العدائية" بموجب القرار الدولي 2268، تتجه الأمور إلى المزيد من التصعيد، مع الاقتراب من الموعد المبدئي لاستئناف محادثات جنيف في السابع من مارس/آذار المقبل، إن صمد الموعد، وإلا فالانتقال إلى "الخطة ب" مجهولة المعالم، التي كانت الإدارة الأميركية أول من تحدث عنها، بملامح عسكرية، ثم كررتها القيادة السعودية لاحقاً، قبل أن ينطق المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، يوم السبت، بأن الخيار العسكري سيكون الحل الأخير في حال لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار

اقرأ أيضا: لافروف يبحث مع كيري اتفاق الهدنة في سورية