فرنسا تدعم اقتصاد موريتانيا المتأثر من انخفاض أسعار الحديد

قال وزير المالية الفرنسي، ميشيل سابين، اليوم الأحد، إن فرنسا تدعم الحوار الحالي بين موريتانيا وصندوق النقد الدولي من أجل التوصل إلى وضعية مستقرة تمكن من استئناف آليات الدعم التنموي وإنشاء مناخ للأعمال في البلاد.

وأكد المسؤول الفرنسي، أثناء حضوره توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين، اليوم، أن مباحثاته مع المسؤولين الموريتانيين وعلى رأسهم الوزير الأول يحيى ولد حدمين، تركزت حول الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الموريتاني في ضوء انخفاض أسعار الحديد عالمياً.

وأوضح سابين أن موريتانيا حققت ما وصفه بـ "نمو معتبر" في الجانب الاقتصادي، مشيراً إلى أن زيارته للبلاد تركزت على تطوير مختلف مجالات التعاون بين موريتانيا وفرنسا، وبحث مجال التعاون الإقليمي بين الدول الخمس في الساحل.

ويؤثر الانخفاض المستمر لأسعار الحديد في الأسواق العالمية على خطط الحكومة الموريتانية لإنعاش الاقتصاد، خاصة بعد الأزمة التي عاشتها الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (إسنيم) بفعل الإضراب الأخير لعمالها، وتصدر موريتانيا نحو 13 مليون طن من خامات الحديد.

ووقعت غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية، على اتفاقية شراكة مع نظيرتها في مدينة مرسيليا الفرنسية، في إطار برنامج "المرافقة" الذي يجمع الغرفتين لمدة ثلاث سنوات، سيتم خلالها دعم وتأطير وتكوين الفاعلين الاقتصاديين وتقوية الأساليب التنظيمية.

وبحسب الوزير الفرنسي، فإن الاتفاقية ستمكن من تعزيز التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، خاصة في ما يتعلق بتشغيل الشباب ومنحه آفاقاً مستقبلية أفضل تجنبه الانزلاق وراء خيبة الأمل والتطرف.

وأضاف: "هذه الاتفاقية ستعزز الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين وتنمية القطاع الخاص وتطوير نوعية الخدمات لدى هؤلاء الفاعلين الاقتصاديين بالإضافة الى تفعيل مجال التكوين".

 

اقرأ أيضاً:
موريتانيا: الحكومة تربح بالمازوت على حساب المستهلك