فرنسا تحذّر من زوال لبنان

27 اغسطس 2020
يسبق تصريح لودريان زيارة يجريها ماكرون للبنان في أول أيلول (كريستوف سيمون/فرانس برس)
+ الخط -

كرّرت فرنسا، اليوم الخميس، دعوتها لبنان إلى تشكيل حكومة سريعة واعتماد إصلاحات "عاجلة"، محذّرة من أنه إذا لم يتحقق ذلك، فإن البلاد ستواجه خطر الزوال.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في حديث لإذاعة "آر تي إل"، إن "الخطر اليوم هو اختفاء لبنان، لذلك يجب اتخاذ هذه الإجراءات".

وأضاف: "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيؤكد لدى عودته إلى لبنان أنه لم يعد ممكناً أن يتفق الساسة اللبنانيون على عدم التحرك".

ومن المقرر أن يزور ماكرون لبنان في الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد زيارة أجراها لبيروت بُعيد الانفجار الضخم الذي هزّ مرفأها، حيث عقد لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، دعاهم فيها إلى تشكيل حكومة انتقالية من التكنوقراط قادرة على تنفيذ إصلاحات لاستعادة ثقة المواطنين وإقناع المانحين بصرف مساعدات بمليارات الدولارات.

وتحدثت وكالة "رويترز"، فجر الخميس، عن إرسال ماكرون، خريطة طريق إلى السياسيين اللبنانيين، تتناول إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية من أجل السماح بتدفق المساعدات الأجنبية وإنقاذ البلد من أزمات عديدة، منها الانهيار الاقتصادي.

وتضمنت "ورقة الأفكار" التي سلّمها السفير الفرنسي برينو فوشيه، لبيروت، واطلعت عليها "رويترز"، إجراءات تفصيلية، طالما طالب المانحون الأجانب بكثير منها. ويشمل ذلك إجراء تدقيق للبنك المركزي وتشكيل حكومة مؤقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام.

وامتنع مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق، ولم يردّ مكتب الرئيس ماكرون على طلب من "رويترز" للتعقيب.

وتقول الورقة الفرنسية: "الأولوية ينبغي أن تكون لتشكيل حكومة سريعاً لتفادي فراغ في السلطة الذي من شأنه أن يغرق لبنان أكثر في الأزمة التي يعاني منها".

وتتناول الورقة أربعة قطاعات أخرى بحاجة إلى عناية عاجلة، هي المساعدة الإنسانية وتعامل السلطات مع فيروس كورونا، وإعادة الإعمار بعد انفجار الرابع من أغسطس/ آب في مرفأ بيروت، والإصلاحات السياسية والاقتصادية وانتخابات برلمانية تشريعية.