فرنسا: الأسد لا يمكن أن يدخل بأي إطار تفاوض

16 مارس 2015
فرنسا: هدفنا تسوية سياسية للوضع بسورية (فرانس برس)
+ الخط -

أثارت تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، حول التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد، ردود فعل منتقدة من قبل فرنسا وتركيا.

وقالت الخارجية الفرنسية، اليوم الإثنين، إنه "بعد أربع سنوات من النزاع ومقتل 220 ألف شخص وبعد التطور الكبير للإرهاب من الواضح بالنسبة لنا أن رئيس النظام السوري بشار الأسد لن يدخل في إطار التسوية"، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".

وأضافت في بيان صادر لها، اليوم الإثنين "هدفنا تسوية سياسية للوضع في سورية على أساس التفاوض بين كافة الأطراف من أجل إنشاء حكومة وحدة".

وتابعت أن "هذا الأمر (التسوية) يتطلب جمع بعض شخصيات النظام الموجود حالياً وشخصيات من الائتلاف وبعض شخصيات المجتمع السوري المعروفة باعتدالها والتي تحترم كافة الطوائف في سورية"، ولفتت إلى تشجيعها جهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميتسورا، في هذا الاتجاه.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن "نظام الأسد هو السبب في كل المشاكل القائمة في سورية"، مشدداً على أن "التحول في سورية يتطلب رحيل نظام الأسد وتشكيل حكومة شاملة تضم الجميع".

وتساءل "ما الذي يمكن التفاوض عليه مع الأسد؟ ما الذي ستتفاوضون عليه مع نظام قتل أكثر من 200 ألف شخص، واستخدم الأسلحة الكيميائية؟".

جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحافيين، اليوم الإثنين، خلال زيارته كمبوديا، في إطار جولة على عدد من بلدان آسيا المحيط الهادئ، رداً على تصريحات كيري.

وكان كيري قد قال في مقابلة مسجلة مع قناة "سي بي إس نيوز" الأميركية إن "الولايات المتحدة ستضطر في النهاية إلى التفاوض مع الأسد من أجل الانتقال السياسي"، مشيراً إلى أنها "تقوم حالياً باستطلاع السبل الممكنة للضغط عليه من أجل الموافقة على المحادثات". وأضاف أن "الولايات المتحدة ودولاً أخرى (لم يسمها)، تقوم حالياً باستطلاع السبل الممكنة لإحياء العملية الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سورية".

وأفاد جاويش أوغلو أن التنظيمات الإرهابية في المنطقة تحصل على الدعم الأكبر من نظام الأسد، مشيراً إلى أن هناك مشكلتين يجب حلهما في سورية، الأولى هي القضاء على تنظيم "داعش" وأخواته، والثانية رحيل نظام الأسد وتحقيق التحول السياسي في البلاد.

وفي وقت سابق، أعلن الأسد تعليقاً على تصريحات كيري أنه "ينتظر الأفعال" بعد التصريحات، وقال الأسد رداً على سؤال للتلفزيون الإيراني حول إقرار كيري بوجوب الحوار معه، "ما زلنا نستمع لتصريحات، وعلينا أن ننتظر الأفعال وعندها نقرر"، وفقاً لما ذكرته "فرانس برس".

وعما إذا كانت هناك تغيرات في المواقف الدولية، قال الأسد "لا يوجد لدينا خيار سوى أن ندافع عن وطننا، لم يكن لدينا خيار آخر منذ اليوم الأول بالنسبة إلى هذه النقطة"، مضيفاً "أي تغيرات دولية تأتي في هذا الإطار هي شيء إيجابي إن كانت صادقة وإن كانت لها مفاعيل على الأرض".

لكن الأسد شدد على أن هذه التغيرات يجب أن "تبدأ أولاً بوقف الدعم السياسي للإرهابيين ووقف التمويل ووقف إرسال السلاح والضغط على الدول الأوروبية وعلى الدول التابعة لها في منطقتنا التي تقوم بتأمين الدعم اللوجستي والمالي وأيضا العسكري للإرهابيين. عندها نستطيع أن نقول إن هذا التغير أصبح تغيراً حقيقياً".

اقرأ أيضاً: واشنطن تتّجه لمفاوضة الأسد... والنظام السوري يقابلها بمجزرة جديدة

المساهمون