فرنسا: اعتقال "أصولي" كان على وشك الاعتداء على كنيسة

22 ابريل 2015
"داخلية" فرنسا تواصل مطاردة الذئاب المنفردة (Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، صباح اليوم، اعتقال شخص كان على وشك تنفيذ عملية إرهابية ضد "كنيسة أو كنيستين"، وإحباط مخطط هذه العملية الإرهابية في آخر لحظة، صباح الأحد الماضي. وكشف الوزير أن هذا الأمر يتعلق بطالب جزائري في مجال "المعلوميات"، كان مراقبا من طرف أجهزة الاستخبارات التي كانت على علم بمحاولاته الذهاب إلى سورية للالتحاق بصفوف الجهاديين العام الماضي، وأن الأجهزة تعتبره إسلاميا متطرفا من النوع الخطير.

وعثرت الشرطة في سيارة وشقة المشتبه فيه على "كميات من الأسلحة الحربية، منها رشاش كلاشنيكوف ومسدس أوتوماتيكي وذخائر وبذلة واقية من الرصاص"، كما وضعت الشرطة يدها على وثائق ومخطوطات تؤشر إلى أنه كان على وشك تنفيذ اعتداء ضد إحدى الكنائس في ضواحي باريس.

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن المُعتقل يشتبه أيضا بتورطه في قتل شابة فرنسية في ضاحية "فيل جويف" الباريسية الأسبوع الماضي، وهي القضية التي ما زالت ملابساتها غامضة، إلا أن مصادر في الشرطة رجحت أن يكون هدف القاتل سرقة سيارة الضحية لاستعمالها في تنفيذ خطته في الاعتداء على الكنائس.


واللافت أن الشرطة توصلت إلى المشتبه فيه بالصدفة تقريبا، حين انتقلت، صباح الأحد الماضي، لمعاينة شخص جريح تعرض لاعتداء بالرصاص في الدائرة 13 بباريس، وبفضل آثار الدماء اهتدت الشرطة إلى سيارة المعتدي التي كانت مركونة قرب مسرح الجريمة ومن ثم إلى صاحبها الذي داهمت شقته وألقت القبض عليه، ليكتشف المحققون سريعا كميات الأسلحة التي دلت على نواياه الإرهابية.

وقامت الأجهزة الفرنسية بالتحقيق في المحيط العائلي للمشتبه فيه، واعتقلت سيدة لها علاقة وطيدة به يتواصل معها التحقيق حاليا من طرف شرطة مكافحة الإرهاب.

وحسب المعلومات الأولية التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الفرنسية، فإن المشتبه فيه شاب جزائري يبلغ 24 عاما، معروف لدى الأجهزة الفرنسية بميوله الإسلامية المتطرفة، وكان قدم إلى فرنسا مستهل عام 2009 للالتحاق بعائلته المقيمة في فرنسا.

وتعيش فرنسا، منذ يناير الماضي، حالة استنفار أمنية قصوى، على كل المستويات، منذ سلسلة الهجمات التي هزت باريس ونفذها الأخوان سعيد وشريف كواشي ضد أسرة تحرير مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة، وأيضا الهجوم الذي نفذه آميدي كوبالي ضد متجر يهودي، وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط 17 قتيلا وتصفية المهاجمين على يد قوات الأمن الفرنسية.

اقرأ أيضا: بدء تنفيذ صفقة تسليح الجيش اللبناني: رسائل وخطوط حمراء

المساهمون