فرنسا: أحداث العراق نتيجة للوضع السوري والحل بحكومة وحدة

20 يونيو 2014
اجتماع هولاند وسليمان تناول الوضع العراقي (آلان جاكو/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، يوم الخميس، "قلق باريس البالغ إزاء الأوضاع في العراق وانعكاساتها الخطيرة". جاء ذلك، في بيان صادر عن قصر الإليزيه بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء خصص لبحث انعكاسات الأزمة العراقية وتحديد خيارات فرنسا، والإجراءات التي ستتخذها. 

وأكد مصدر دبلوماسي، لـ"العربي الجديد"، أن "باريس لا يمكن لها الاكتفاء بمواجهة ما يحدث في العراق من خلال اتخاذ خيارات أمنية فقط"، لافتاً إلى ضرورة أن يترافق ذلك مع عملية سياسية، وإجراء حوار مع جميع القوى في العراق. 

وأشار بيان الرئاسة الفرنسية، إلى أن الهجوم الذي شنته "المجموعة الإرهابية المعروفة باسم (داعش)، يهدد وحدة العراق ويخلق تهديدات جديدة لاستقراره وأمنه، وللمنطقة برمتها، وفرنسا تدين هذا الهجوم وتعرب عن تضامنها مع الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب". 

وشدد البيان على أهمية التوصل إلى حل سياسي "كون هذا الخيار طويل الأمد ويحظى بدعم مجلس الأمن. وهذا ما يدفع فرنسا إلى التأكيد باستمرار على أهمية الحوار بين جميع القوى في العراق"، وكل شرائح المجتمع حتى يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية. 

ووصف بيان قصر الاليزيه الأزمة في العراق بأنها "نتيجة مأساوية للوضع في سورية، وأن (الرئيس السوري) بشار الأسد يقيم منذ فترة طويلة علاقات غامضة مع المجموعات الإرهابية والتي لا يحاربها وإنما يستخدمها ضد المعارضة السورية". 

وعقد هولاند سلسلة لقاءات حول العراق مع عدد من مسؤولي المنطقة، من بينهم رئيس البرلمان التونسي، مصطفى بن جعفر، والرئيس اللبناني السابق، ميشال سليمان، وسيلتقي، اليوم الجمعة، رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان.

وأعلن قصر الاليزيه أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيقوم بزيارة رسمية إلى باريس، يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، يعقد خلالها مباحثات مع هولاند، وكبار المسؤولين الفرنسيين.