فرق موسيقيَّة تعيد الأمل والحياة إلى شوارع ليتوانيا

02 يونيو 2020
شاركت في العرض حوالي 400 فرقة(بيتر مالوكاس/ فرانس برس)
+ الخط -

عَزفت مئات الفرق الموسيقية في شوارع ليتوانيا، يوم أمس الاثنين، لرفع معنويات السكان، بعدما رفعت السلطات الحظر عن التجمعات العامة بعد أشهر من فرض حالة الطوارئ لمكافحة وباء "كوفيد-19".

من الأوركسترا العسكرية إلى المغنين الشعبيين، قدّمت حوالي 400 فرقة عروضاً مدتها 15 دقيقة في مدن وبلدات في أنحاء البلاد التي تضم 2.8 مليون شخص، وذلك في مبادرة رعتها الحكومة.

وذكّرت تلك المشاهد المليئة بالفرح بما يسمى "ثورة الغناء" التي ساعدت ليتوانيا ودول البلطيق الأخرى، كإستونيا ولاتفيا، على التحرر من الاتحاد السوفييتي.

وقال موديستاس باركاوسكاس قائد أوركسترا Vilnius St. Christopher Chamber، إنه كان يريد أن ينشر بعضاً من التفاؤل عبر أربع مقطوعات موسيقية كلاسيكية، عُزِفَت في حي الأعمال في العاصمة.

وأضاف، أمام عشرات المتفرِّجين بعدما عزفت الأوركسترا قطعة موسيقية لـموزارت: "إن أعضاء فرقتنا سعيدون جداً لالتقائهم مجدداً والعزف معاً"، مضيفاً: "نريدُ أن نشارككم سعادتنا لأن الموسيقى هي دواء للروح".

وقالت أونا كريمينيكين (57 عاماً)، المقيمة في فيلنيوس، إن الحفلة القصيرة "حسّنت مزاجي. أشعرُ بتحسُّن كبير فعلاً".

ورفعت ليتوانيا معظم القيود الاجتماعية والتجارية، التي فرضتها منذ منتصف مارس/ آذار للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.

ويوم أمس، الاثنين، أعطت الحكومة الضوء الأخضر للتجمعات العامة التي تضمُّ ما يصل إلى 300 شخص، كما توقَّفت عن طلب الحجر الصحي للوافدين إليها من أكثر من 20 دولة أوروبية.

وقالت الحكومة إن الحفلة الموسيقية تهدف إلى "إظهار الامتنان للشعب الليتواني لجهوده الناجحة في التغلب على الموجة الأولى من كوفيد-19".

غير أن المعارضة رفضت هذه المبادرة، ووصفتها بأنها حيلة من الحكومة لتعزيز موقعها قبل الانتخابات العامة، المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول.

وسجّلت ليتوانيا ثلاث إصابات جديدة فقط بفيروس كورونا، الاثنين، ليصل إجمالي الإصابات المؤكدة إلى 1676، و70 وفاة، أي أقل بكثير من معظم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

(فرانس برس)

دلالات
المساهمون