فرقة "الاستقلال" الشبابية: صوت فلسطين في مخيّمات الشتات

15 يوليو 2014
فرقة "الاستقلال" الفلسطينية .تصوير خليل العلي
+ الخط -
في عام 2000 انطلقت انتفاضة "الاستقلال" في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتزامناً معها انطلقت فرقة "الاستقلال" للأغنية الوطنية في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان. فقد تشكّلت الفرقة من ستة شبان تتراوح أعمارهم اليوم بين 15 و18 عاماً.
يومها جمعهم الناشط الشبابي في المخيم، عاصف موسى، ليؤسّس فرقة "تكون صوت فلسطين في الاحتفالات والمهرجانات التي تقام في مخيمات الشتات". وبعد أن أحيت الفرقة حفلات عدّة، انضمّ إليها مجموعة من أطفال المخيم الذين لا تتجاوز أعمارهم ستّ سنوات، ليبدأوا رحلتهم الفنية، من دون مقابل ماليّ "في خدمة فلسطين وشعبها". والأطفال الذين تأسّست الفرقة منهم صاروا شباباً اليوم، وشاركت الفرقة في مناسبات وطنية فلسطينية ولبنانية، في مناطق مختلفة، وأحيت العديد من المناسبات في شوارع المخيمات، خصوصا أيّام الانتفاضة في فلسطين"، يقول موسى في حديث لـ"العربي الجديد". 

ويضيف موسى: الفرقة لا تتقاضى أيّ أجر أو بدل ماليّ لأنّنا نعتبر رسالتنا رسالة وطنية، ولا نتلقّى أيّ دعم من أيةّ جهة، وهذا يؤثّر ربما على تطوّر الفرقة، فنحن نقوم بتسجيل الموسيقى على أسطوانات كي يراقفها الشباب غناءً لأنّنا لا نملك القدرة على تأمين مصاريف فرقة موسيقية.

لم تستطع الفرقة السفر وتمثيل فلسطين في الخارج لكن استطاع بعض أعضائها، بمبادرة شخصية، السفر إلى الأردن والمغرب وإسبانيا وفلسطين، حيث شاركوا في بعض النشاطات الفنية.

وأوضح موسى أنّ الفرقة أصدرت أغنية "بدّي أعيش بكرامة" التي تحكي عن معاناة اللاجئ الفلسطيني في لبنان وتنقل ما يتعرّض له وكيفية حرمانه من حقوقه المدنية. وقد لاقت نجاحاً في المخيمات الفلسطينية في لبنان لأنّها تعبّرعن حالة كلّ فرد فلسطيني لاجئ.

ويؤكد موسى أنّ الهدف من تأسيس الفرقة "هو إيصال صوت الشعب الفلسطيني ومعاناته إلى العالم والتأكيد أنّ الشعب الفلسطيني غنيّ بالطاقات الفنية، وأنّ المخيّمات خزان من الشباب المثقفين الذين يريدون الانطلاق بحريّة لتنمية هواياتهم وقدراتهم الفنية".

المساهمون