فرحة جزائرية بتتويج محرز والأخير يرفع علم البلاد

امتزجت دموع الفرح بصيحات السعادة في قاعات تحرير أغلب الصحف والقنوات الإعلامية الجزائرية، ولا سيما الرياضية منها، عند رفع الدولي الجزائري رياض محرز تاج البرميير ليغ مع نادي ليستر سيتي. وعاش عشرات الملايين من الجزائريين حفل تسليم كأس الدوري الإنجليزي خلف شاشاتهم بكثير من الحماس، حيث تحول الحدث الإنجليزي إلى حدث وطني جزائري 100 بالمئة.

وانفجرت صيحات عشاق محرز بالمقاهي والقاعات العمومية فرحاً باللقب الكبير الذي ناله مدلل منتخب الأفناك، عقب نهاية مباراة ليستر ضد إيفرتون، حيث كان الملايين من الجزائريين ينتظرون مشاهدة صورة رياض وهو يرفع الكأس بجانب زملائه فوق ميدان ملعب الكينغ باور ستاديوم.

وتجاوب عشاق الدولي الجزائري مع البث المباشر للحفل على قنوات بي إن سبورت وعبر الفضائيات الفرنسية، ولا سيما بعدما بثت صور محرز وهو يرفع الراية الجزائرية ووضعها فوق أكتافه، وابنته "رعاية" بين يديه ترتدي قميص ليستر الأزرق.

وصال رياض في ميدان ملعب ليستر سيتي برفقة والده وشقيقه وحيد وزوجته الهندية ريتا، وأفراد من عائلته التي تنقلت من ضواحي سارسيل الباريسية لمعايشة الحفل الكبير.

وصنعت صورة محرز وكافة أفراد عائلته الجزائرية والإنجليزية وراء الراية الجزائرية الحدث حيث لم ينس رياض الجماهير الجزائرية التي ساندته من وراء الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، فاختار الاحتفال بلقب الدوري الإنجليزي بالألوان الخضراء والبيضاء والحمراء للعلم الجزائري.

وكان الشارع الجزائري ينتظر هذه اللحظات منذ بداية الموسم الكروي وتحقيق معجزة تتويج ليستر بأغلى لقب كروي في القارة العجوز، فتحول محرز في ظرف أقل من 9 أشهر إلى بطل قومي جزائري ومفخرة كل العرب، حيث لم يسبق لأي لاعب عربي وجزائري أن توج بالدوري الإنجليزي قبل رياض محرز هذا الموسم.