وصل نحو سبعة آلاف نازح من مناطق المواجهات في محافظة دير الزور وعقيربات بريف حماه اليوم الأربعاء، إلى مخيمات ومناطق آمنة في ريفي الرقة وإدلب.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنّ، "خمسة آلاف و500 هارب من المعارك في مدينة دير الزور وصلوا إلى مخيم عين عيسى، شمال مدينة الرقة"، مضيفة أنّ، "معظم النازحين من مدينتي البوكمال والميادين وبلدتي موحسن والبوليل جنوب شرق دير الزور، وقدموا هرباً من المعارك الدائرة في المنطقة بين قوات النظام السوري وتنظيم داعش".
وأشارت المصادر إلى أنّ "إدارة المخيم استقبلت 1500 نازح، في حين ما زال نحو 3 آلاف و500 ينتظرون السماح لهم بالدخول، بسبب الكثافة السكانية داخل المخيم".
ووصلت مئات الأسر من منطقة عقيربات، بريف حماة الشرقي، إلى منطقة الحمرا هرباً من المعارك الدائرة بين النظام و"داعش" هناك. وتحدثت مصادر محلية عن أن عدد النازحين وصل خلال الأيام القليلة الماضية إلى نحو 1500 مدني معظمهم نساء وأطفال.
وأفاد الناشط في المكتب الإعلامي بالمجلس المدني في عقيربات حسن الحموي، خلال حديث مع "العربي الجديد"، بأن "510 أشخاص معظمهم من الأطفال والنساء خرجوا صباح اليوم من ناحية عقيربات في وضع مزرٍ، جراء عملية تهريب ساروا فيها لمسافة طويلة مشياً على الاقدام، تاركين خلفهم سياراتهم ومواشيهم"، لافتا إلى أنه "سيتم نقلهم إلى مخيم ميزانات في ريف إدلب"، وموضحاً أن ثمانية آلاف مدني ما زالوا محاصرين في مناطق المعارك.
— محمد بلعاس (@blaas083) ٢٠ سبتمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— محمد بلعاس (@blaas083) ٢٠ سبتمبر، ٢٠١٧
|
وقال الناشط الإعلامي في ريف حماة الشرقي أبو خالد، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "المحاصرين في وادي العذيب هم من عدة قرى من ناحية عقيربات، ويقدر عددهم بنحو 8 آلاف مدني، وسبق أن خرج منهم نحو 1500 شخص على عدة دفعات".
ولفت إلى أن "وضع المحاصرين في الوادي سيئ للغاية فهناك شح شديد في الماء والمواد الغذائية والدواء، الوادي عبارة عن أرض قاحلة لا يوجد بها أي من مقومات الحياة، ونزح هؤلاء هرباً بأرواحهم من بطش قوات النظام وقصفها العشوائي، وبالرغم من ذلك تم استهدافهم مرتين ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى منهم".