فحوص الصحّة العقلية لزبائن "البوتوكس" في بريطانيا

28 ابريل 2019
عمليات التجميل تغذي وباء الصحّة العقلية (صورة تعبيرية/ غيتي)
+ الخط -
سيخضع الأفراد الذين يحجزون مواعيد لحقن "البوتوكس" أو موادّ الحشو في المملكة المتحدة، لفحوص إضافية، لتحديد ما إذا كانوا يعانون من أي مشاكل صحّية عقلية.


وستقوم العيادات التي توفر هذه الإجراءات بتدريب الموظفين على اكتشاف الحالات المرضية، مثل ما يعرف باسم اضطراب التشوه الجسمي (BDD)، قبل أن تسمح للزبائن بإجراء أي تحسينات. إذ يمكن أن يكون المريض الذي يعاني من BDD يعيش هوس تفاصيل مظهره، ويتخيل عيوباً قد لا تكون ملحوظة لأي شخص آخر.

بموجب الخطط التي وافق عليها المجلس المشترك لممارسي التجميل (JCCP)، سيتم بعد ذلك إحالة أولئك الذين يُعتقد أنهم يعانون من مشكلات في الصحة العقلية إلى خدمات الصحة الوطنية، حيث يمكنهم طلب العلاج. ومن المتوقع أن يفي جميع الممارسين المسجلين حاليًا في (JCCP) بالمعايير الجديدة.

بدوره، دعم البروفيسور ستيفن بويس المدير الطبّي الوطني للصحة الوطنية، التغيير في السياسة، وأثنى على JCCP لفرض السياسة الجديدة، لكنه حذّر من أن العيادات التي ليست عضواً في المجلس المشترك لممارسي التجميل، ستظلُّ قادرة على العمل خارجه.



وقال إنّ "شركات مستحضرات التجميل التي تفرض ضوابط أكثر صرامة لحماية الصحة العقلية للشباب، تعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام. لكن الخطوات الطوعية بمفردها تعني أن الصحة العقلية في كثير من الأحيان ستظل في أيدي مقدّمي الخدمات الذين يضعون القانون لأنفسهم".

وأضاف أن المظهر الخارجي كان "أحد الأشياء الأكثر أهمية" بالنسبة للشباب، لذلك إن التعرّض الساحق للصور التجارية المجمّلة، إلى جانب زيادة توفر الإجراءات التجميلية السريعة، يغذي "وباء الصحة العقلية والقلق".

وخلص إلى أن خطة خدمات الصحة الوطنية الطويلة الأجل، تعمل على توسيع خدمات الصحة العقلية الرائدة عالمياً بشكل كبير، لكن ذلك لا يكفي "لأنّنا بحاجة إلى جميع أجزاء المجتمع لإظهار واجب العناية واتخاذ إجراءات لمنع الضرر الذي يمكن تجنبه".

المساهمون