انطلقت مساء الجمعة، الدورة الثانية والعشرين من فعاليات مهرجان الموسيقى الروحية بمدينة فاس المغربية. وتسلط هذه الدورة الضوء على مواضيع التعايش والسلام ونبذ الإرهاب.
الدورة التي تستمر حتى الرابع عشر من الشهر الجاري، افتتحت بحضور الأميرة للاسلمى والشيخة موزة بنت ناصر، تحت شعار "نساء رائدات".
وعلق، عبد الرفيع الزويتن، رئيس مؤسسة "روح فاس ومهرجات فاس للموسيقى العالمية العريقة"، على شعار الدورة بأن "نساء المغرب طالما تركن بصماتهن في تاريخ البلد، ولعبن دوراً مهما في تقدمها، وتمتلئ الذاكرة بنماذج من هؤلاء النسوة من أمثال، كنزة عرباوية، زوجة مولاي إدريس، التي وحدت بين الأمازيغية والعربية الإسلامية وتشكّلت منها الهوية المغربية. بالإضافة إلى بناء أول جامعة في العالم العربي قامت بها، فاطمة الفهرية، وجعلت من جامعة "آل القرويين" منارة للتعلم والتعليم الإسلامي على مدار قرون طويلة"
. وتحدّث الزويتن، أيضاً، عن دور المرأة في الكفاح والاستقلال ضد الاستعمار، فقال: "شاركت المرأة المغربية بشجاعة في تحرير بلادها إلى جانب الرجال، وكانت وما زالت علامة بارزة في تاريخ المغرب المعاصر، والتزامها بقضاياها التي أسفرت عن صدور مدونة المرأة والأسرة في التشريعات الملكية عام 2003".
ويفترض أن تكون الدورة الـ22 دورة تكريمية للنساء الرائدات والاحتفاء بهنّ. وقد اختيرت الهند ضيفة شرف المهرجان، لتاريخها العريق وموروثها الثقافي المتنوع، كما أوضح الزويتن. كما شهدت ليلة الثامن من أيار/ مايو أمسية ثرية واستثنائية ومتشربة بالموسيقى الهندية الأصيلة. واستأنفت الاحتفالات بأمسية "سماء مليئة بالنجوم"، التي ابتدعت على شكل حلم يعيد أثير النساء المتصوفات والشاعرات والأساطير أمثال شهرزاد، وملكة سبأ بلقيس، والشاعرة والمتصوفة رابعة العدوية، والشاعرة ميرا باي الهندية، وفاطمة الفهرية وغيرهنّ. وكانت الأمسية تهدف إلى تنبيه الجمهور لاكتشاف تاريخ الشرق وتاريخ الثقافات القديمة وامتزاجها وامتدادها من الهند وصولاً إلى المغرب. وقد شارك في العرض مخرجون وممثلون مغاربة ومشاركون من دول عربية وأجنبية.
وأشار الزويتن إلى "إمكانية تطوير النسخة القادمة، من خلال إضافة مساحة تستوعب المواهب المغربية الشابة في التعبير عن أنفسهم، وإبراز مهاراتهم في جوانب فنية عدة”. تنظم غالبية الفعاليات والأمسيات في باب "المكينة"، أو الترسانة كما أطلق عليه قديماً، والذي بني بأمر من السلطان العلوي، مولاي الحسن، باعتباره منشأة لتصنيع الأسلحة عام 1885. ويعتبر اليوم الواجهة الرئيسية لتنظيم الاحتفالات والمهرجات في مدينة فاس، كما ستنظم في حديقة "جنان سبيل" الشهيرة. وعلى خشبة المسرح، ستعتلي فرقة إيرانية نسائية تغني ما أبدعته من أغاني روحية إيرانية، تقودها سحر محمدي ومهدي تيموري في الناي، وزكريا يوسفي على الدف، وميلاد محمدي على القانون. كما ستؤدي فرقة "دوربار" الهندية أمسية موسيقية تعود في لحظاتها إلى تاريخ المغول في الهند والقصور وحياة المتعة. ومن المغرب، سيغني، محمد السوسي، الملحون المغربي. أما الموسيقى العصرية، فتمثلها لمياء الزايدي ومراد بوريقي. في حين كريستين سالم ستغني على طريقة “مالويا"، وهي طقوس تقليدية منتشرة في جزيرة ريونيون الفرنسية، وتعود أصولها إلى آسيا، أما إيقاعاتها فإفريقية. في ليلتها، ستستدعي كريستين من خلال صوتها ماضي الأجداد، وهدير سواحل جزر القمر ومدغشقر وغيرها. وفي توالي الأمسيات، سيستمع الجمهور إلى راجشير داس من كالكوتا، وفرقة "أوفيشينا زو"، وللهندي استاد ارشاد خان، وللعازفين على الناي شاشنك سوبرامنيم، وراكش شوراسيا، وإلى عرض ثنائي بين المغرب والهند بعنوان "ملك الأشباح"، وللفرقة الكردستانية "هوانياز". ومن أوزبكستان تشارك الفنانة، يولدز تورديفا، وتعزف وفق تقليد "شاش" على مقام بخارى.
اقــرأ أيضاً
ويفترض أن تكون الدورة الـ22 دورة تكريمية للنساء الرائدات والاحتفاء بهنّ. وقد اختيرت الهند ضيفة شرف المهرجان، لتاريخها العريق وموروثها الثقافي المتنوع، كما أوضح الزويتن. كما شهدت ليلة الثامن من أيار/ مايو أمسية ثرية واستثنائية ومتشربة بالموسيقى الهندية الأصيلة. واستأنفت الاحتفالات بأمسية "سماء مليئة بالنجوم"، التي ابتدعت على شكل حلم يعيد أثير النساء المتصوفات والشاعرات والأساطير أمثال شهرزاد، وملكة سبأ بلقيس، والشاعرة والمتصوفة رابعة العدوية، والشاعرة ميرا باي الهندية، وفاطمة الفهرية وغيرهنّ. وكانت الأمسية تهدف إلى تنبيه الجمهور لاكتشاف تاريخ الشرق وتاريخ الثقافات القديمة وامتزاجها وامتدادها من الهند وصولاً إلى المغرب. وقد شارك في العرض مخرجون وممثلون مغاربة ومشاركون من دول عربية وأجنبية.
وأشار الزويتن إلى "إمكانية تطوير النسخة القادمة، من خلال إضافة مساحة تستوعب المواهب المغربية الشابة في التعبير عن أنفسهم، وإبراز مهاراتهم في جوانب فنية عدة”. تنظم غالبية الفعاليات والأمسيات في باب "المكينة"، أو الترسانة كما أطلق عليه قديماً، والذي بني بأمر من السلطان العلوي، مولاي الحسن، باعتباره منشأة لتصنيع الأسلحة عام 1885. ويعتبر اليوم الواجهة الرئيسية لتنظيم الاحتفالات والمهرجات في مدينة فاس، كما ستنظم في حديقة "جنان سبيل" الشهيرة. وعلى خشبة المسرح، ستعتلي فرقة إيرانية نسائية تغني ما أبدعته من أغاني روحية إيرانية، تقودها سحر محمدي ومهدي تيموري في الناي، وزكريا يوسفي على الدف، وميلاد محمدي على القانون. كما ستؤدي فرقة "دوربار" الهندية أمسية موسيقية تعود في لحظاتها إلى تاريخ المغول في الهند والقصور وحياة المتعة. ومن المغرب، سيغني، محمد السوسي، الملحون المغربي. أما الموسيقى العصرية، فتمثلها لمياء الزايدي ومراد بوريقي. في حين كريستين سالم ستغني على طريقة “مالويا"، وهي طقوس تقليدية منتشرة في جزيرة ريونيون الفرنسية، وتعود أصولها إلى آسيا، أما إيقاعاتها فإفريقية. في ليلتها، ستستدعي كريستين من خلال صوتها ماضي الأجداد، وهدير سواحل جزر القمر ومدغشقر وغيرها. وفي توالي الأمسيات، سيستمع الجمهور إلى راجشير داس من كالكوتا، وفرقة "أوفيشينا زو"، وللهندي استاد ارشاد خان، وللعازفين على الناي شاشنك سوبرامنيم، وراكش شوراسيا، وإلى عرض ثنائي بين المغرب والهند بعنوان "ملك الأشباح"، وللفرقة الكردستانية "هوانياز". ومن أوزبكستان تشارك الفنانة، يولدز تورديفا، وتعزف وفق تقليد "شاش" على مقام بخارى.