كانت جماهير ريال مدريد تشعر دائماً بالاطمئنان في وجود المدافع رفائيل فاران البارع في تخليص الكرات من دون ارتكاب مخالفات والمتميز بانطلاقاته السريعة وبتفوقه في ضربات الرأس عند تأدية الواجب الهجومي، لكن اللاعب الفرنسي تحول إلى مصدر قلق لنفس المشجعين في الآونة الأخيرة.
وتراجع مستوى فاران بشدة هذا الموسم، وعاش أسوأ ليلة في مسيرته في ملعب ميستايا بعدما ارتكب كل الأخطاء الممكنة ليتحمل قدراً كبيراً من مسؤولية الخسارة 2-1 أمام فالنسيا في الليغا الإسبانية.
وترك فاران المساحة لسيموني زازا ليسجل المهاجم الإيطالي الهدف الأول بعد خمس دقائق فقط من صفارة البداية، وبعدها انهار فاران نفسياً ليقف مكتوف الأيدي عندما ضاعف فالنسيا التقدم بعد أربع دقائق عبر أوريانا.
ورغم أنه يقضي موسمه السادس مع الريال، إلا أن فاران يظهر علامات عدم نضج حتى الآن، ويبدو افتقاره للخبرة في العديد من اللحظات مثل الهدف الأول، عندما سمح لزازا باستلام الكرة والدوران والتسديد في المرمى من دون ضغط.
ولم يتمالك فاران أعصابه بعد الهدفين ليفقد العديد من الكرات بتمريرات خاطئة وشتت الكرات الطولية من دون تركيز، كما ركل خوسيه غايا لاعب فالنسيا في وجهه ليحصل على إنذار، وبدا أن زيدان يعاقبه عندما استبدله في الشوط الثاني بناتشو، لكن تبين أنه يعاني من إصابة ستبعده عن اللعب لبضعة أسابيع لتكتمل الليلة المظلمة.
ويظل فاران اللاعب الأكثر مشاركة هذا الموسم مع الريال، بعدما خاض 2742 دقيقة لعب متفوقاً على توني كروس وكريستيانو رونالدو، لكن مستواه المهتز يفتح الباب أمام استمرار المدافع البرتغالي بيبي.
وعلى الأرجح سيكون الموسم الجاري هو الأخير لبيبي (34 عاما) الذي خرج من تشكيلة مباراة فالنسيا ولم يجدد عقده مع النادي الملكي، وسط تكهنات بانتقاله لأحد أندية الصين. لكن في ظل غياب فاران للإصابة سيعود بيبي ليجاور سرجيو راموس في قلب الدفاع، وربما يقنع النادي بتجديد عقده.
(العربي الجديد)