يقول مساعد المدرب كلوب، بييجن ليينديرز، عندما يتحدث عن فابينيو: "هو مثل منارة داخل فوضى منظمة نريدها نحن". نعم فابينيو المنارة التي تُنير طريق كلوب في كل مباراة، وترفع من حظوظ التفوق على الجميع من دون استثناء.
أما "الفوضى المنظمة" فهي توصيف أداء ليفربول مع كلوب: "هجوم شرس مع تبادل المراكز لإرباك الخصم، وفوضى كبيرة في الملعب تُسقط كل من يقف في وجهها".
فابينيو لاعب خط وسط ارتكاز (دفاعي أكثر) ذكّر الجميع بدور الأسطورة الإنكليزي ستيفن جيرارد مع ليفربول. طويل ورشيق. هادئ وأنيق. قدرته على تغطية المساحات. التفوق في الاستحواذ واستخدامها بدهاء.
"تامبو" فابينيو في وسط الملعب أحدث ثورة في خط وسط كلوب، حتى وصل الأمر إلى أن يتفوق خط وسط ليفربول على خط وسط مانشستر سيتي الذي كان الأفضل والأقوى على الساحة الإنكليزية، في السنوات الماضية.
فابينيو اليوم يمنح الشخصية لفريق ليفربول في وسط الملعب، يتحكم في الكثير من التفاصيل، خصوصاً في كسر هجمات المنافس. لكن النقطة الأهم ربما "عقلية الابتكار" في الثلث الأخير وصناعة "مُنتج" فريد من نوعه يُساهم في صناعة الانتصارات. ولعل هدفه، أمس الأحد، ضد مانشستر سيتي يُفسر الكثير.
ولمعرفة ما يفعله فابينيو أكثر، إليكم هذه الأرقام: "لم يخسر ليفربول في 31 مباراة شارك فيها فابينيو أساسياً في التشكيلة. صفر خسارة عندما يشغل البرازيلي مركز الارتكاز في خط الوسط".
فابينيو كان القطعة المفقودة في منظومة يورغن كلوب "المُرعبة"، ومع اكتمالها اليوم بوجود هذا البرازيلي "الأنيق" لا يبدو أنّ ليفربول سيسقط بسهولة، وبالتأكيد لن يتخلى عن لقب "البريميرليغ" بسهولة.
مع "منارة" تُنير طريق جنود كلوب في قلب "الفوضى المنظمة"، ليفربول فوق الجميع اليوم.