أكد مسؤولون من قطاع الصحة في غينيا أن انتشار حمّى نزفية غامضة أسفر عن مقتل 23 شخصاً في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا منذ فبراير/ شباط الماضي، عندما أعلن ظهور أول حالة إصابة.
وقال الطبيب المختص بالوقاية من الأوبئة في وزارة الصحة ساكوبا كيتا إنه "لدينا 36 حالة مشتبه في إصابتها ومن بين هذه الحالات توفي 23 ، خاصة في مقاطعتي جيكيدو وميسينتا."
ولفت إلى أن "فريق التحقيق ينتقل من قرية لأخرى في محاولة لمعرفة مصدر المرض. لذلك وحتى الآن لا يمكننا استبعاد ان تكون "حمى لاساس" او "إيبولا" أو "ليبتوسبيروس" أو غيرها من الحمى النزفية." ولم تظهر أي حالة إيبولا في غينيا من قبل.
وأشار كيتا إلى أن "أغلب الضحايا كانوا على اتصال بالمتوفين أو تعاملوا مع جثثهم"، مشيراً إلى أنه تم عزل المصابين وأخذت عينات منهم وأرسلت إلى السنغال وفرنسا لمزيد من الفحوص.
وفي السياق نفسه، اعتبر الطبيب سي مايومي في العاصمة كوناكري أمس أن "الحمّى الغامضة مبعث خوف. بالاستماع إلى الأخبار ورؤية أثر ما يحدث في الغابات يتضح أن حمّى غامضة تهاجم الناس. وهذا أمر يخيفنا."
ويشعر المارة في شوارع كوناكري بالقلق من انتشار الحمّى. يقول بيانفنو دامي: "هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها غابات غينيا مثل هذا النوع من الحالات. أناشد الحكومة تقديم المساعدة لسكان الغابات في غينيا، لأن غابات غينيا هي سلة خبزها".
ويعيش أكثر من نصف سكان غينيا البالغ عددهم 11.4 مليون نسمة بأقل من دولار في اليوم، والكثيرون منهم لا يمكنهم الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية أو إلى طاقم طبي مؤهل.