غير بيدرسن يخلف دي ميستورا... الدبلوماسي النرويجي رابع مبعوث أممي إلى سورية

31 أكتوبر 2018
بيدرسن رابع مبعوث أممي إلى سورية (رمزي حيدر/فرانس برس)
+ الخط -
عيّنت الأمم المتحدة، الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسن، مبعوثاً جديداً لها إلى سورية، وذلك خلفاَ للدبلوماسي الإيطالي ستيفان دي ميستورا، الذي فشل خلال سنوات وساطته الأممية، في إيجاد حل لحمام الدم السوري.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، "تقرر تعيين الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسن مبعوثاً جديداً للأمم المتحدة إلى سورية".

وأضاف غوتيريس "عند اتخاذ هذا القرار، قمتُ بالتشاور على نطاق واسع، بما في ذلك مع الحكومة السورية".

وأوضح أنّ "بيدرسن سيدعم الأطراف السورية لتسهيل التوصل إلى حل سياسي شامل مقبول من الجميع يلبّي التطلعات الديمقراطية للشعب السوري".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمميين قولهم، إنّ بيدرسن الذي يشغل حالياً منصب سفير النرويج لدى الصين، حصل على موافقة غير رسمية من الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن الدولي؛ وهم روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، من أجل بعثه كوسيط أممي إلى سورية.

وكان المبعوث السابق إلى سورية ستيفان دي ميستورا، قد أعلن أنّه سوف يتنحّى عن منصبه، اعتباراً من نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وفاز بيدرسن بمنصب الوسيط الدولي، بعد أن كان واحداً من أربعة مرشّحين لهذا المنصب، وهم نيكولاي ملادينوف ممثل الأمم المتحدة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وزير الخارجية السلوفيكي السابق ومبعوث الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، ووزير الدولة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.

وبحسب مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، فإنّ الاختيار وقع على بيدرسن، بعد أن لاقى تقارباً في وجهات النظر بين روسيا والغرب، حيث لاقى المرشّحون الثلاثة الآخرون، خلافاً روسياً غربياً حولهم، بسبب مواقف سابقة لهم.

وأشارت المصادر إلى أنّ "غير بيدرسن كان حلّاً وسطاً، والرجل الأكثر منطقية لتسلّم هذا المنصب".

وبتعيينه بمنصبه، سيصبح بيدرسن رابع مبعوث أممي إلى سورية، بعد دي ميستورا، والغاني الراحل كوفي عنان، والدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي.


بيدرسن في سطور

شغل السياسي والدبلوماسي النرويجي غير بيدرسن، منصب مندوب النرويج السابق لدى الأمم المتحدة بين عامي 2011 و2017، وقبلها كان ممثّل الأمم المتحدة في لبنان بين عامي 2005 و2008.

وشهدت فترة وساطة دي ميستورا، تطوّراتٍ كثيرة بالنزاع السوري، من بينها خسائر ميدانية واسعة للمعارضة السورية، وتحوّل المفاوضات نحو تشكيل لجنة لإعادة صياغة دستور جديد للبلاد.

وسيواجه الدبلوماسي النرويجي عقبات في التفاوض على اتفاق سياسي يقول الغرب إنّه ضروري من أجل تدشين دعمه لإعادة الإعمار في سورية، ولتشجيع الجزء الأكبر من ملايين اللاجئين في أوروبا والشرق الأوسط على العودة إلى بلادهم.