لم يهجّر نحو 800 شخص من أهالي حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، من قبل القوات النظامية والمليشيات الموالية، اليوم الإثنين، رغم وصول الحافلات الخضراء، التي أصبحت معتمدة رسمياً بعمليات التهجير، وتجمع الأهالي، والسبب هو عدم حضور الأمم المتحدة للإشراف على الاتفاق.
وقال المتحدث باسم مركز حمص الإعلامي، محمد السباعي، في حديث مع "العربي الجديد": "التزمت لجنة التفاوض بتاريخ وموعد وعدد الدفعة المتوقع خروجها من الحي اليوم؛ إلا أن النظام لم يستطع ضمان وجود الأمم المتحدة (المشرف على الاتفاق) خلال يوم التنفيذ، وبالتالي عدم وجود الضمان لسلامة الأهالي الخارجين من حي الوعر، حيث تقوم الأمم المتحدة عادة بمراقبة الطرقات وفحصها وفحص أماكن الانطلاق والوصول وترتيبات لوجستية خاصة بالقافلة".
وبيّن أن "الأهالي الهاربين من حصار النظام وقصفه رفضوا الخروج من الحي دون وجود الأمم المتحدة، وعقدت لجنة التفاوض جلسة مع ممثلي النظام، الذين وعدوا بدورهم بالعمل على تأمين وجود الأمم المتحدة في وقت لاحق يتفق عليه، مع سريان التهدئة داخل الحي، وكذلك سريان فتح الطرقات للمواد والأشخاص".
يشار إلى أن النظام أبرم اتفاقاً جديداً مع فصائل المسلحة المعارضة، المسيطرة على حي الوعر، في وقت سابق من الشهر الجاري، ينص على تهجير عدد من أهالي الحي، مقابل إطلاق سراح نحو 200 معتقل تم اعتقالهم خلال الهدنة الأخيرة، والكشف عن مصير أكثر من 7 آلاف معتقل حمصي، إضافة إلى وقف إطلاق النار والسماح بدخول مواد غذائية، وحركة المدنيين من وإلى الحي، والذي بدأ تطبيقه الأسبوع الماضي بحدوده الدنيا.