غولن يرفض اتهامه بالتنصت: أنا أيضاً ضحية

19 مارس 2014
أردوغان وغولن في صورة واحدة(بولينت كيليك/ أ ف ب)
+ الخط -

رفض الداعية التركي المتقاعد، فتح الله غولن، الاتهامات كافة الموجَّهة الى جماعته بالتورط في عمليات التنصت على آلاف السياسيين والبيروقراطيين في تركيا، مؤكداً، أنه كان نفسه ضحية عمليات التنصت في الماضي.

وطالب غولن، في حوار لصحيفة "زمان" المملوكة من قبل جماعته، بمحاسبة "كل من سوّلت له نفسه الإقدام على عمليات التنصت بطريقة غير قانونية مهما كان منصبه"، مشدداً على ضرورة المحاسبة لمنع تجاوز حقوقه القانونية في هذا الإطار.

وأضاف "تعرضت شخصياً وعدد من أصدقائي الى عمليات تنصت في الماضي"، داعياً الى عدم توجيه الاتهامات الى المنتمين الى جماعته القيام بعمليات التنصت من دون دليل أو برهان حقيقي.

ووصف، غولن، الاتهامات الموجَّهة الى جماعته في قضية الفساد بـ"الكذب والافتراء"، مشيراً إلى أن المسؤولين، أطاحوا آلاف الشرطيين والقضاة والمدعين العامين من الذين يتولون التحقيق في قضية الفساد من دون أدنى ذنب. واتهم حكومة، رجب طيب أردوغان، بالتغاضي عن تقارير وكالة الاستخبارات الوطنية حول قضية الفساد، التي أعدتها قبل الكشف عن القضية بنحو 8 الى 9 أشهر، لافتاً إلى أن الحكومة، لم تبذل أي جهود للحيلولة دون تفشي الفساد، حتى بين أبناء بعض الوزراء، ورجال الأعمال البارزين المقربين منها.

ونفى غولن، أن يكون لجماعته أدنى صلة بالمسؤولين عن التحقيق في قضية الفساد والرشوة، مشدداً على أن المزاعم، التي تصف جماعته بـ"الكيان الموازي" داخل هيكل الدولة، عارية تماماً عن الصحة.

وأضاف: إذا كنا عصابة أو كياناً موازيَاً كما يدعون، فليبتلنا الله ببلاء من عنده. وإن كانت الاتهامات، التي يكيلونها لنا ولجماعتنا البريئة، كاذبة ومحض افتراء، فأسأل الله أن يبتلي هؤلاء ببلاء من عنده. ومن يتخوف من أن يقول، آمين، على هذا الدعاء ونفسه مطمئنة، فينبغي له أن يتدبر سوء عاقبته.

وفنّد الداعية المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999 صحة الادعاءات، التي تقول، إن الحكومة التركية تتعرض الى عملية ابتزاز لإقدامها على إغلاق مراكز الدروس الخصوصية، مطالباً من يزعم هذا عليه أن يقدم الأدلة القاطعة لإثبات صحة ادعائه، ومن ثم نقل القضية برمّتها إلى القضاء للفصل فيها.

وانتقد، غولن، إصدار الحكومة قانون إغلاق مراكز الدروس الخصوصية "التي تسد فراغاً كبيراً في حياة الشباب المقبلين على الجامعة"، مشيراً الى أن الحكومة بادرت إلى تنفيذ هذه الخطوة انتقاماً من جماعته، التي تمتلك عدداً من هذه المراكز في مختلف أنحاء تركيا.