غولدا مائير وسوزان مبارك ولميس جابر... نساء مصر الرائدات!

 

أدان عدد من المثقفين والناشطين والسياسيين في مصر، احتفاء إدارة القرية الفرعونية برئيسة وزراء إسرائيل السابقة غولدا مائير، وتعليق صورتها في متحف القرية، في الجيزة.

وظهرت صورة "غولدا مائير" إلى جوار صورة مارغريت تاتشر، رئيسة وزراء بريطانيا وعدد من صور السيدات الرائدات في العالم.

فيما اعترف رئيس القرية الفرعونية، عبد السلام رجب، لوسائل الإعلام أنه بالفعل تم وضع  صورة غولدا مائير، ضمن متحف "نساء رائدات"، إلى جوار صورة 70 شخصية نسائية من جميع جنسيات العالم، ومنهنّ الملكة حتشبسوت، والملكة نفرتيتي، ومن العصر البطلمي الملكة كليوباترا، إضافة إلى شجرة الدر، وجيهان السادات، وأنجيلينا جولي، ومنى الشاذلي، ولميس الحديدي ولميس جابر، والأم تيريزا، وعلا غبور، وليليان تراشر، والأميرة ديانا، وسوزان مبارك، معللاً الأمر بأنه "خطأ تم تداركه" وجرى رفع الصورة أمس.

 

ردود رئيس القرية أثارت استياء الإعلاميين والسياسيين، فقد استنكرت الإعلامية دينا رامز، خلال تقديمها لبرنامج "صباح البلد" على فضائية "صدى البلد" اليوم الأحد، تصريحات عبدالسلام رجب رئيس القرية، بأن مائير من النساء الرائدات.

وأضافت: "فين ريا وسكينة يا مفتري، ألم يؤثروا في التاريخ؟ أين المجرمات السفاحات على مدار التاريخ، وأكيد جرائمهم أقل من مائير التي قتلت آلاف المصريين والفلسطينيين والمسلمين على وجه الأرض!".

اقرأ أيضاً: السيسي يبتُر أذرعه الإعلامية: "فيلم ولا مناظر"؟

وتساءلت "رامز" عن دور وزارة الثقافة في التفتيش على مثل هذه المتاحف، بقولها: "إحنا بقينا مرتع لكل شخص يريد الإضافة على التاريخ، وأدافع عن حق ريا وسكينة في تواجدهما في متحف القرية الفرعونية كأكثر النساء المؤثرات في مصر".

ووصف الشاعر عبد الرحمن يوسف الواقعة بأنها "فضيحة العام"، بينما قال الناشط محمد عامر: "سيدة رائدة صاحبة إنجاز النكسة عام 67 واحتلال أجزاء من 4 دول وقتل مئات الآلاف من المصريين"، بينما اكتفى الناشط حسن أبو النصر بالقول "مهي أم السيسي".

وكان الحاضرون في افتتاح متحف "نساء رائدات" قد فوجئوا أمس، بصورة غولدا مائير بين صور النساء الرائدات، وهو ما أثار غضب واعتراض عدد كبير من الإعلاميين والمشاركين في الافتتاح وعلى رأسهم الكاتبة سكينة فؤاد والإعلامية منى الشاذلي، مما دفع إدارة القرية لنزعها عن الحائط.

كذلك أثار وجود صورة زوجة الرئيس المخلوع سوزان مبارك اعتراض بعضهم، الأمر الذي لم تتفاعل معه إدارة المتحف.​

اقرأ أيضاً: يوم الصحافة المصرية: الأزمات لن تنتهي