وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، خلال جلسة الافتتاح، إن "حل الدولتين هو السبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإحلال السلام في المنطقة، بحيث تعيش فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب بحدود معترف بها، والقدس عاصمة للبلدين".
وأضاف غوتيريس "إن الملك عبد الله الثاني هو صوت للتعايش والوئام والسلام"، موضحا أن الأردن له ميزة استثنائية، ويحتاج للتضامن والتعاون، خاصة وأنه بلد يسهم في قوات حفظ السلام المنتشرة في مختلف أنحاء العالم.
وفيما شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة مواجهة التطرف وجميع أشكال العنف وخطاب الكراهية، أكد على أهمية دور المرأة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، داعيا إلى دمج المرأة العربية في المجتمعات ومساواتها مع الرجل.
بدوره قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في كلمته الافتتاحية، إن "هذا المنتدى يتناول عددا من القضايا ذات الأهمية القصوى والمؤثرة في منطقتنا، وهي قضايا يمكن تبسيطها في حقيقة واحدة، وهي أن شعوبنا بحاجة إليكم أيها القادة والشركاء، للعمل واتخاذ إجراءات في مجالات متعددة، كما أن العالم بأكمله يتمنى لكم النجاح في ذلك".
وأضاف: "دفع الأردن ثمنا كبيرا لقاء قيامه بالعمل الصحيح تجاه اللاجئين، ونحن نعمل بجهود دؤوبة مع شركاء دوليين لزيادة المساعدات للاجئين وللمجتمعات المستضيفة كذلك"، مشيرا بالقول "يمثل أبناء منطقتنا، الذين يزيد عددهم عن 300 مليون نسمة، مجموعة من المواهب المتحفزة للمنافسة على مستوى العالم، كما يوفرون سوقا كبيرا من المستهلكين ومؤسسات الأعمال".
وقال ملك الأردن إن "المصدر الأكثر أهمية لقوة الأردن هو الموارد البشرية، التي تتمتع بمهارات عالية، وإن الشباب الأردني عاقدون العزم على النجاح وهم مكسب لأي مؤسسة".
وخلال لقاء على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، جمع ملك الأردن، مع غوتيريس، اليوم السبت، تناول التطورات الإقليمية الراهنة وجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي، أكد العاهل الأردني على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً، مشددا على أن الجولان أرض سورية محتلة وفقا لجميع قرارات الشرعية الدولية.
وبخصوص عملية السلام، شدد العاهل الأردني على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق حل الدولتين وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد ملك الأردن خلال اللقاء على ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي في القدس والانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف.
كما استعرض اللقاء عددا من الأزمات التي تشهدها المنطقة، وجهود الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية.
من جانبه، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بمواقف الأردن، في استضافة اللاجئين، داعيا الدول المانحة إلى دعم الدول المستضيفة للاجئين وفي مقدمتها الأردن.
وخلال المنتدى، قال الرئيس النيجيري محمدو بوهاري، إن العالم شهد تحديات غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أن التعاون بين الدول لمواجهة التحديات لم يعد خيارا بل ضرورة.
ويشارك في المنتدى عدد من القادة السياسيين وممثلي الحكومات، وأبرزهم، بالإضافة لبوهاري، رئيس أرمينيا أرمين سركيسيان، وجيبوتي إسماعيل عمر جيله، وأفغانستان عبد الله عبد الله، ونائب رئيس بنما وزيرة الخارجية إيسابيل دي مالو، ونائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني غسان حاصباني، ورئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان برزاني، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
ويعقد المنتدى الاقتصادي العالمي على مدى يومين تحت شعار "نحو نظم تعاون جديدة"، ويستضيف الأردن اجتماعاته بالشراكة والتعاون بين المنتدى الاقتصادي العالمي و"صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية".
وتركز جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي على أربعة محاور رئيسية هي: الثورة الصناعية الرابعة في العالم العربي، وبناء نموذج اقتصادي جديد، ومستقبل الإدارة البيئية في العالم العربي، والوصول إلى أرضية مشتركة في عالم متعدد الاتجاهات. ومن بين فعاليات المنتدى لهذا العام تعقد جلسة بعنوان (آفاق ومستقبل السياحة في الأردن) لتسليط الضوء على قطاع السياحة في الأردن كمحرك للنمو الاقتصادي، والفرص الاستثمارية التي يوفرها.