جاء ذلك في تقريره نصف السنوي الـ28 بشأن تنفيذ القرار رقم 1559 الصادر عام 2004 (بشأن نزع سلاح المليشيات في لبنان)، خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء.
وقال غوتيريس: "حزب الله هو أشد المليشيات تسلحاً في لبنان، وقادر على جر الدولة اللبنانية إلى الحرب، كما أن تعزيز ترسانته العسكرية يطرح تحدياً خطيراً لقدرة الدولة على ممارسة سيادتها وبسط سلطتها بشكل كامل على أراضيها".
وأوضح غوتيريس أن "قرار مجلس الأمن رقم 1559 دعا إلى حل جميع المليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، وهذا حكم رئيسي في القرار لا يزال يتعين تنفيذه".
كذلك حذّر التقرير الأممي من مغبة "مشاركة حزب الله وجماعات لبنانية أخرى في النزاع الدائر في سورية"، معتبراً ذلك "انتهاكاً لسياسة النأي بالنفس" في لبنان.
وأشار غوتيريس في التقرير كذلك إلى مساعدة "حزب الله" للحوثيين في اليمن من خلال مستشارين ومدربين عسكريين، معتبراً أن ذلك يشكل "تهديداً إقليمياً وعالمياً خطيراً".
وتطرق التقرير إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة لبنان، مشدداً على إدانة الأمم المتحدة لجميع تلك الانتهاكات.
وأوضح أن الانتهاكات تقوّض مصداقية المؤسسات الأمنية اللبنانية وتثير القلق وسط السكان المدنيين.
من جهةٍ أخرى، طالب إسرائيل بسحب قواتها من الجزء الشمالي من قرية الغجر ومنطقة متاخمة شمال الخط الأزرق، وكذلك التوقف "فوراً" عن تحليق طائراتها داخل المجال الجوي اللبناني.
(الأناضول)