غوايدو يدعو إلى مواصلة الاحتجاجات... ومادورو يقترح انتخابات تشريعية مبكرة

03 فبراير 2019
تتواصل الأزمة في فنزويلا (Getty)
+ الخط -
دعا خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا، أمام آلاف من أنصاره في كراكاس السبت، إلى تنظيم مزيد من التظاهرات يوم 12 فبراير/شباط الجاري بهدف إطاحة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. بينما اقترح الأخير إجراء انتخابات تشريعية مبكرة لإنهاء الأزمة.

ونزل آلاف المعارضين الفنزويليين السبت إلى الشارع لمطالبة الرئيس مادورو بالتنحي بدعوة من رئيس البرلمان غوايدو، وذلك في الذكرى العشرين للثورة البوليفارية التي قادها الزعيم الراحل هوغو تشافيز.

وتجمع مناصرو غوايدو الذين حملوا الأعلام الفنزويلية على مدى ساعات في خمس نقاط في شرق العاصمة، وبدأوا بالسير نحو مقر ممثليّة الاتحاد الأوروبي في حي لاس مرسيدس في شرق كراكاس.

وردد المتظاهرون "حرية! حرية" فيما حمل آخرون صورا مشطوبة لمادورو. وكتب على لافتات "الحرس (البوليفاري) سيسقط مثل جدار برلين" و"مادورو قاتل: الفنزويليون يموتون جوعا".

وكان رئيس البرلمان المعارض غوايدو أعلن أن المعارضة تريد توجيه "رسالة إلى الاتحاد الأوروبي" لشكر "كل تلك الدول التي ستعترف بنا قريبا".

وقال غوايدو إنّ الشهر الجاري "سيكون حاسما". ويرى خصوم مادورو أن ولايته الرئاسية الثانية التي بدأت في العاشر من كانون الثاني/يناير، غير شرعية لأنها نجمت عن انتخابات يعتبرونها مزورة.

انشقاقات

وقبل بدء التظاهرات السبت، تلقى غوايدو دعما لافتا بعد أن أعلن الجنرال في سلاح الجو الفنزويلي فرانشيسكو يانيز انشقاقه، ليصبح أرفع ضابط ينشق ويعترف برئيس الجمعية الوطنية رئيسا للبلاد.

وفي مقطع فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الجنرال الذي قدم نفسه على أنه مدير التخطيط الاستراتيجي في سلاح الجو "أبلغكم بأنني لا أعترف بسلطة نيكولاس مادورو الديكتاتورية، وأعترف بالنائب خوان غوايدو رئيسا لفنزويلا".

وتابع أنّ "90 بالمئة من (عناصر) القوات المسلحة لا تدعم الديكتاتور" مادورو.

ويشكّل انشقاقه "ضربة قوية" لمادورو، بحسب ما قال روسيو سان ميغيل الباحث في شؤون الجيش الفنزويلي.

ونشر سلاح الجو على حسابه على تويتر صورة للجنرال يانيز مصحوبة بتعليق "خائن".

ولا يزال الجيش الفنزويلي الداعم الرئيسي لحكم مادورو، لكن ذلك لا ينفي وجود بوادر اضطرابات داخل صفوفه.

وفي سياق الانشقاقات أيضاً، أعلن السفير الفنزويلي في العراق جوناثان فيلاسكو راميريز، اليوم الأحد، انشقاقه عن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، واعترافه بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد.

وقال السفير الفنزويلي في العراق، في تسجيل فيديو نشره على الإنترنت، إن "مكاننا الوحيد هو إلى جانب الشعب والدستور والبرلمان الفنزويلي، المهندس غوايدو يمتلك حقا وواجبا دستوريا لتولي منصب رئيس الجمهورية".

وأضاف راميريز: "سيد غوايدو، أنت على الجانب الصحيح من التاريخ والناس والدستور".


على الجانب الآخر، تجمع أنصار مادورو في وسط كراكاس لإحياء ذكرى الثورة البوليفارية مرتدين اللباس الأحمر. وكتب على لافتة رفعها متظاهرون "غوايدو اخرج من وطني".

وأبدى مادورو السبت تأييده لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة خلال هذه السنة فيما كانت مرتقبة أساسا في 2020 علما بأن البرلمان خاضع حاليا لسيطرة المعارضة.

واتهم مادورو غريمه غوايدو بأنه "دمية" بيد الولايات المتحدة تستخدم لمحاولة الانقلاب عليه، حسب تعبيره.

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)