هي ربما المواجهة الأهم بالنسبة لبيب غوارديولا وماوريسيو ساري في "البريميرليغ". الأول يريد مواصلة الضغط وعدم السماح لليفربول بالابتعاد بفارق النقاط والثاني يريد تجنب خسارة مقعد أوروبي. هي مباراة تكتيكية على أعلى طراز بين أفكار تدريبية متشابهة تقريباً والأهم أن لا شيء غير الهجوم يرضي المدربين الإسباني والإيطالي.
غوارديولا والهجوم
يعتمد المدرب الإسباني بيب غوارديولا على البناء المنظم من الخلف والاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة من أجل حرمان الخصم منها. وبالنسبة لغوارديولا خط الوسط هو الركيزة الأساسية في كل شيء وخصوصاً في العمليات الهجومية التي تتطلب بناء استراتيجية سريعة وكثافة عددية في الثلث الأخير من الملعب.
ديفيد سيلفا وكيفين دي بروين يقودان خط الوسط بأفضل طريقة ممكنة ويمنحان غوارديولا التفوق العددي في خط الوسط الذي يحتاجه لتطبيق تكتيكه حرفياً. دي بروين قادر على فتح المساحات وتمرير كرات حاسمة لزملائه ونفس الأمر بالنسبة لسيلفا الذي يعرف جيداً كيفية صنع الفارق قرب منطقة جزاء الخصم.
وخلفهما يأتي دور فيرناندينو المقاتل الذي يلعب "بوكس تو بوكس" ويلتزم بالأدوار الدفاعية دائماً، كما أنه يتحول بسرعة نحو الهجوم ويمنح الكثافة العددية خصوصاً في الهجمات المرتدة. ليكون غوارديولا بهذه الأسلحة أمسك زمام الأمور تماماً في منتصف الملعب واستحوذ على الكرة في حالتي الدفاع والهجوم.
وبالعودة إلى الخط الخلفي فإن غوارديولا لم يُغير الأمور كثيراً وذلك رغم سخرية الكثير من تقنية قلب أدوار لاعبي قلب الدفاع. لكن هذا التكتيك أثبت فعاليته خصوصاً في المباريات الكبيرة، فالهدف الأساسي من تقدم لاعبي قلب الدفاع هو إجبار خط وسط الخصم للتراجع إلى الوراء وفتح خيارات وزوايا أكثر للتمرير في الهجوم، وفي الحالات الدفاعية استفاد غوارديولا كثيراً مما يُعرف بـ"Inverted Full Backs"، لأنه يحمي ظهر الفريق في المرتدات بشكل مُمتاز.
"كرة ساري"
لا يعتمد ساري كثيراً على الدفاع بل يعشق اللعب الهجومي وهي النقطة المشتركة مع المدرب بيب غوارديولا وهي من الأمور التي ستفتح المباراة على كل الاحتمالات. وحتى أن لاعبي تشيلسي لم يعتادوا بعد النظام الجديد فأيام المدرب الإيطالي كونتي كانت الأدوار دفاعية بشكل أكبر.
وحتى في نظام ساري الدفاعي فإن الأدوار تختلف لأنه يطلب الخشونة والضغط أكثر على حامل الكرة، والدفاع بالنسبة لساري يبدأ من الهجوم عبر اندفاع المهاجمين وقضم المساحات وملاحقة حامل الكرة لحرمانه من فرصة التمرير الصحيح. وفي نفس الوقت يتحرك لاعبو خط الوسط والمدافعون لإغلاق كل الثغرات المتاحة وبالتالي يُجبر الخصم على ارتكاب الأخطاء.
وبالانتقال إلى الهجوم تبدأ حكاية "كرة ساري" المُمتعة والتي أبهرت الجماهير أيام نابولي الإيطالي. البداية في النظام مع قلبي الدفاع اللذين عليهما الحفاظ على الكرة وفتح المساحات أمام الزملاء وتناقل الكرة بسرعة بين الخطوط وصولاً إلى منطقة جزاء الخصم. هذا مع الحفاظ على أشكال المثلثات بين اللاعبين من أجل التمرير بسهولة وإيجاد الزملاء دون عقد.
اقــرأ أيضاً
ويعتمد ساري على تقدم خط الهجوم والوسط إلى الأمام من أجل خطف الكرة من قلبي الدفاع، ثم تمرير الكرة والانطلاق في هجمات سريعة قاتلة بكثافة عددية كبيرة تصنع الفارق في الثلث الأخير. ولا يمكن إغفال الدور الكبير الذي يلعبه جورجينيو في عملية بناء الهجمات من منتصف الملعب وبشكل خاص عمليات التمرير العرضية والأفقية.
غوارديولا سيواجه ساري في مباراة كبيرة ومنتظرة على الصعيد التكتيكي، ولكن الأهم يبقى أن المدربين يعشقان اللعب الهجومي وهناك تشابه كبير في الأداء على أرض الملعب وفي النهاية بالنسبة لهما الفلسفة الوحيدة هي: "المجد للكرة الهجومية".
غوارديولا والهجوم
يعتمد المدرب الإسباني بيب غوارديولا على البناء المنظم من الخلف والاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة من أجل حرمان الخصم منها. وبالنسبة لغوارديولا خط الوسط هو الركيزة الأساسية في كل شيء وخصوصاً في العمليات الهجومية التي تتطلب بناء استراتيجية سريعة وكثافة عددية في الثلث الأخير من الملعب.
ديفيد سيلفا وكيفين دي بروين يقودان خط الوسط بأفضل طريقة ممكنة ويمنحان غوارديولا التفوق العددي في خط الوسط الذي يحتاجه لتطبيق تكتيكه حرفياً. دي بروين قادر على فتح المساحات وتمرير كرات حاسمة لزملائه ونفس الأمر بالنسبة لسيلفا الذي يعرف جيداً كيفية صنع الفارق قرب منطقة جزاء الخصم.
وخلفهما يأتي دور فيرناندينو المقاتل الذي يلعب "بوكس تو بوكس" ويلتزم بالأدوار الدفاعية دائماً، كما أنه يتحول بسرعة نحو الهجوم ويمنح الكثافة العددية خصوصاً في الهجمات المرتدة. ليكون غوارديولا بهذه الأسلحة أمسك زمام الأمور تماماً في منتصف الملعب واستحوذ على الكرة في حالتي الدفاع والهجوم.
وبالعودة إلى الخط الخلفي فإن غوارديولا لم يُغير الأمور كثيراً وذلك رغم سخرية الكثير من تقنية قلب أدوار لاعبي قلب الدفاع. لكن هذا التكتيك أثبت فعاليته خصوصاً في المباريات الكبيرة، فالهدف الأساسي من تقدم لاعبي قلب الدفاع هو إجبار خط وسط الخصم للتراجع إلى الوراء وفتح خيارات وزوايا أكثر للتمرير في الهجوم، وفي الحالات الدفاعية استفاد غوارديولا كثيراً مما يُعرف بـ"Inverted Full Backs"، لأنه يحمي ظهر الفريق في المرتدات بشكل مُمتاز.
"كرة ساري"
لا يعتمد ساري كثيراً على الدفاع بل يعشق اللعب الهجومي وهي النقطة المشتركة مع المدرب بيب غوارديولا وهي من الأمور التي ستفتح المباراة على كل الاحتمالات. وحتى أن لاعبي تشيلسي لم يعتادوا بعد النظام الجديد فأيام المدرب الإيطالي كونتي كانت الأدوار دفاعية بشكل أكبر.
وحتى في نظام ساري الدفاعي فإن الأدوار تختلف لأنه يطلب الخشونة والضغط أكثر على حامل الكرة، والدفاع بالنسبة لساري يبدأ من الهجوم عبر اندفاع المهاجمين وقضم المساحات وملاحقة حامل الكرة لحرمانه من فرصة التمرير الصحيح. وفي نفس الوقت يتحرك لاعبو خط الوسط والمدافعون لإغلاق كل الثغرات المتاحة وبالتالي يُجبر الخصم على ارتكاب الأخطاء.
وبالانتقال إلى الهجوم تبدأ حكاية "كرة ساري" المُمتعة والتي أبهرت الجماهير أيام نابولي الإيطالي. البداية في النظام مع قلبي الدفاع اللذين عليهما الحفاظ على الكرة وفتح المساحات أمام الزملاء وتناقل الكرة بسرعة بين الخطوط وصولاً إلى منطقة جزاء الخصم. هذا مع الحفاظ على أشكال المثلثات بين اللاعبين من أجل التمرير بسهولة وإيجاد الزملاء دون عقد.
ويعتمد ساري على تقدم خط الهجوم والوسط إلى الأمام من أجل خطف الكرة من قلبي الدفاع، ثم تمرير الكرة والانطلاق في هجمات سريعة قاتلة بكثافة عددية كبيرة تصنع الفارق في الثلث الأخير. ولا يمكن إغفال الدور الكبير الذي يلعبه جورجينيو في عملية بناء الهجمات من منتصف الملعب وبشكل خاص عمليات التمرير العرضية والأفقية.
غوارديولا سيواجه ساري في مباراة كبيرة ومنتظرة على الصعيد التكتيكي، ولكن الأهم يبقى أن المدربين يعشقان اللعب الهجومي وهناك تشابه كبير في الأداء على أرض الملعب وفي النهاية بالنسبة لهما الفلسفة الوحيدة هي: "المجد للكرة الهجومية".