يختلف مؤرخو الأدب والفن حول نشأة "الموشح"، بوصفه نظماً غنائياً يخلط بين الفصحى والعامية، وما إذا كان قد نشأ في المشرق العربي متأثّراً بالموسيقى الكنسية السريانية، أم أنه نشأ في أقصى الغرب استجابة للطبيعة الفنية والحضارية بالأندلس. أياً كان الأمر؛ فقد اتسعت رقعة الموشحات في الشرق العربي على مرّ الزمن، حتى بلغ التفنّن فيها شأناً كبيراً في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، حيث تطورت ألحانه الزخرفية على أيدي مجموعة من شيوخ الغناء العربي، مثل محمد عثمان مروراً بعبده الحامولي، وداود حسني وكامل الخلعي وصولاً إلى سيد درويش وغيرهم. وبالرغم من الجهود الكبيرة التي قام بها بعض الرموز للحفاظ على هذا الفن، مثل الموسيقار، عبد الحليم نويرة، الذي بذل جهداً كبيراً في إحياء الموشحات القديمة، وإعادة تقديمها عبر فرقته الشهيرة؛ فإن الأسطوانات القديمة قد حفظَت بعض التسجيلات النادرة للموشَّحات التي قدَّمها شيوخ الفن. وكان المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية، قد أصدر ألبوماً من تلك الموشحات النادرة، ضمن "سلسلة حفظ التراث الموسيقي العربي"، وعددها 15 موشحاً، مسجلة على أسطوانة، مرفق معها كتيب يتضمن نصوصَ الموشحات المسجلة وبعض الشروح والملاحظات المهمة، وقد أعده الفنان التونسي، فتحي زغندة. وهذه مجموعة من الموشحات بعضها نادر وسجل في فترة مبكرة، وأعاد فنانون معاصرون غناءها.
أشرق يا طلعة البدر
وهو من غناء، فؤاد عبد المجيد المستكاوي (1926- 1994) وتلحينه، كما قامت بغنائه فرقة عبد الحليم نويرة، وكلماته تقول: "أشرق يا طلعة البدر/ نورا يسمو به قلبي/ واكشف عن ثغرك الدري/ خمرا يحيا بها لبي/ ليل التنائي قد ذهبا/ ومرام الحب قد وجبا/ امدد لي بالهوى سببا/ ينبيك عن مدى حبي/ إملا بالأنس كاساتي/ وامحو بالشدو آهاتي/ وامدد براحتي واجعل/ لي الكأس عن كثب/ هيا هيا ولا تخف/ نشدوا كالطير عن فنن/ واجعلها فرصة الزمن/ برضاها غاية الأمل”.
حيّر الأفكار
وهو موشح قام بغنائه مجموعة من المطربين مثل الشيخ سيد الصفتي والشيخ مرسي الحريري قبل أن يغنيه صباح فخري وعائشة رضوان وحسن حفار ولطفي بوشناق. وتقول كلماته: "حير الأفكار بدري/ في صفا خده الأسيل. من لغصن البان يزري/ بالتثني حين يميل. سيدي لو كنت تدري/ صرت من أجلك عليل. فاغتنم بالله أجري/ واصطنع فعل الجميل".
اسقني الراح
وهو موشح من مقام "حجاز كار" غناه الشيخ محمود مرسي، ويقول: "اسقني الراح وافرح الأرواح/ نور جبينك حسنه فضاح. زادني أشجان/ تيهه غصن البان/ حين بدا بالراح. ينثني يا صاح/ في حلة الأفراح".
أشرق يا طلعة البدر
وهو من غناء، فؤاد عبد المجيد المستكاوي (1926- 1994) وتلحينه، كما قامت بغنائه فرقة عبد الحليم نويرة، وكلماته تقول: "أشرق يا طلعة البدر/ نورا يسمو به قلبي/ واكشف عن ثغرك الدري/ خمرا يحيا بها لبي/ ليل التنائي قد ذهبا/ ومرام الحب قد وجبا/ امدد لي بالهوى سببا/ ينبيك عن مدى حبي/ إملا بالأنس كاساتي/ وامحو بالشدو آهاتي/ وامدد براحتي واجعل/ لي الكأس عن كثب/ هيا هيا ولا تخف/ نشدوا كالطير عن فنن/ واجعلها فرصة الزمن/ برضاها غاية الأمل”.
حيّر الأفكار
وهو موشح قام بغنائه مجموعة من المطربين مثل الشيخ سيد الصفتي والشيخ مرسي الحريري قبل أن يغنيه صباح فخري وعائشة رضوان وحسن حفار ولطفي بوشناق. وتقول كلماته: "حير الأفكار بدري/ في صفا خده الأسيل. من لغصن البان يزري/ بالتثني حين يميل. سيدي لو كنت تدري/ صرت من أجلك عليل. فاغتنم بالله أجري/ واصطنع فعل الجميل".
اسقني الراح
وهو موشح من مقام "حجاز كار" غناه الشيخ محمود مرسي، ويقول: "اسقني الراح وافرح الأرواح/ نور جبينك حسنه فضاح. زادني أشجان/ تيهه غصن البان/ حين بدا بالراح. ينثني يا صاح/ في حلة الأفراح".