غناء المهجّرين: نجوم العرب يغنّون خارج أوطانهم

21 ديسمبر 2014
كاظم الساهر (العربي الجديد)
+ الخط -
بات واضحاً أنّ خارطة حفلات رأس السنة ستتركز هذا العام في دبي، المدينة التي تجمع جميع الأقطاب من المهاجرين أو المقيمين ومن جنسيات مختلفة فيها، وبالتالي من المفترض ازدياد أعداد المسافرين من الدول الخليجية وتحديداً من السعودية إلى دبي لقضاء ليلة رأس السنة.

لكن ماذا عن الحفلات وكيف استعدّت دبي لها؟

وحدها شركة روتانا عملت على الفكرة واستقطبت إلى جانب ذلك مجموعة من نجومها في لبنان والعالم العربي، لإحياء ليلة الجنون السنوية.

نجوى كرم من لبنان وماجد المهندس من العراق يجتمعان في ليلة واحدة في الريتز كارلتون دبي، من تنظيم روتانا. سيجتمع، بحسب المنظمين، جمهور من العراقيين واللبنانيين بالطبع لحضور الحفل إضافة إلى جزء من جمهور الخليج الذي يفضّل أيضاً الاستماع إلى ماجد المهندس كونه أقرب إليه من نجوى كرم. ووفق معلومات خاصة بـ"العربي الجديد"، فإنّ المهندس يعتبر ورقة رابحة في هذا البازار الفني الذي تشهده دبي هذا العام.

كما أنّ الحفلة تواجه أيضاً حضوراً لهيفا وهبي من لبنان إلى جانب مواطنها وائل كفوري في "جي دبليو ماريوت"، وأمامهما ثنائي مصري - لبناني، تامر حسني من مصر وأليسا من لبنان يحتلّان فندق "غراند حبتور" لساعات ما قبل الفجر لاستقبال العام الجديد.

ويغني جورج وسوف للمرة الأولى في رأس السنة بعد أربع سنوات من الغياب في مركز التجارة العالمي وتشاركه سارية فرح وسارية السواس وتواجهه أيضاً كارول سماحة في انتركونتيننتال ويشاركها الفلسطيني أدهم نابلسي.

وكذلك سيغني الفنان الإماراتي حسين الجسمي في فندق "انتركونتيننتال سيتي ستارز" دبي إلى جانب الفنانة المغربية جنات، والمصريين هيثم شاكر، ورامي صبري.

أمّا الفنان رامي عياش فيستقبل العام 2015 مع الفنانة سابين في فندق "روتانا بيتش" الإمارات في ثريا بالروم.

أمّا في بيروت فيبدو أنّ حضور الفنان كاظم الساهر كسر حاجز الخوف عند اللبنانيين الذين عاشوا رأس السنة 2014 بالخوف بعد انفجار سيارة مفخخة ذهب ضحيتها الوزير السابق محمد شطح، إضافة الى عدد من المواطنين اللبنانيين.

ولم تسعف مناشدات الفنانين للناس بمحاربة الإرهاب عبر الحفلات التي لم تحظ بالجمهور المفترض، فكان موسماً سيئاً على منظمي هذه الحفلات الذين خسروا إنتاجهم أو استثمارهم الفني. ربّما هذا ما دفع بعضهم، أو جزءاً كبيراً منهم للاستثمار في دبي هذا العام، ربما للهروب من خسائر أو من أي طارئ يستهدف الأمن في بيروت.

في الوقت نفسه لم تأت حفلات صيف لبنان بما كان متوقعاً، والسبب الوضع الأمني في طرابلس وجرود عرسال، ما أصاب موسم السياحة الصيفي الذي اقتصر على إقامة حفلات مختصرة في بعض المناطق والقرى اللبنانية البعيدة عن خطوط التماس والثغرات الأمنية التي تعيق الإنتاج الفني وتحاول في كل مرة النيل من اطلاق ألبوم أو العبور إلى مهرجان.

وعلى الرغم من حصيلة هذا العام المتدنية الخاصة بالمهرجانات والحفلات، يبدو أنّ الهدوء في بيروت سيستغل من قبل بعض المتعهدين، في ظل غياب الشركة السعودية التي شاركت من قبل في تنظيم الحفلات. وهذا العام أيضاً لم يجرؤ أحد على تنظيم حفلة تضم نجوماً من الخليج، كما كان يحصل في السنوات السابقة، فغاب رابح صقر ومحمد عبده وغيرهما عن التدوال في بيروت التي ستشهد عدداً من الحفلات.

ولعلّ أضخم الحفلات هي التي أعادت الفنان كاظم الساهر، وأيضاً سيطل من فندق "فينيسيا" الفنان عاصي الحلاني، كما ويقام في فندق "الرويال ضبيه" حفل فني تحييه الفنانة نوال الزغبي والفنان فارس كرم الذي سيقدم حفلاً ثانياً في جبل لبنان.

القاهرة أيضاً ليست أفضل حالاً من بيروت. فرغم استقرارها الأمني، تغيب حفلات الخليج التي دأب نجوم الخليج على إحيائها مثل محمد عبده ورابح صقر ونوال الكويتية وغيرهم من النجوم الخليجيين. هذا مع تقلص عدد السائحين الخليجيين الذين يفضلون المحروسة وربما هاجروا إلى المغرب الأكثر أماناً وهدوءاً، أو فضّل بعضهم السفر إلى دبي لحضور حفلات روتانا. لكن القاهرة اختارت هذا العام الفنان راغب علامة لاستقبال عام 2015 في حفل سيحييه مع مايا دياب في "انتركونتيننتال سيتي ستارز" القاهرة في قاعة السرايا.

ويعوّل أصحاب الحفل على حضور نجم من لبنان لإحياء حفل في القاهرة بعد غياب علامة عن الحفلات في المحروسة طوال الفترة السابقة. فيما تجرّب مايا حظها في مشاركة راغب حفلاً كبيراً بهذا الحجم، وهي التي انتقدت من قبل إعلاميين مصريين على ظهورها الأخير في برنامج "ستار اكاديمي" الذي يبث على محطة "سي بي سي" المصرية، إذ اتُهمت بالإساءة للحجاب لكن ذلك لم يمنع صاحبة "أصل البنات" من المغامرة لاكتشاف نوع جديد من الجمهور وكيفية تفاعله معها في أول مشاركة رسمية لها كمغنية.

أما الفنان عمرو دياب فيحيي حفلاً في القاهرة على غير عادته في السنوات الأخيرة بعد أن كان من نجوم الغناء في دبي. ويحيي الفنان السوري سامو زين حفلًا في فندق "كونراد" القاهرة. ولأوّل مرّة يقدّم الفنان محمد منير حفلاً غنائياً ليلة رأس السنة بساقية عبد المنعم الصاوي على مسرح الساقية للعرائس. ولأنّ منير يتوجّه إلى الناس البسطاء، اختار توحيد سعر البطاقة ثلاثين جنيهاً لكل الذين سيحضرون الحفل في أنحاء الساقية.

ومن الحفلات المنتظرة هذا العام، حفل للفنان محمد حماقي وآمال ماهر في فندق السلام.

أمّا الحفلات التي تتوزع في العواصم الأخرى، فالفنان المصري سعد الصغير يغادر إلى تونس على الرغم من تفضيل سعد سابقاً، إحياء حفلة رأس السنة في القاهرة. فيما تشهد تونس أيضاً حفلات لمطربيها.

وتحيي الفنانة اللبنانية ميريام فارس حفل استقبال العام الجديد في قطر، وبالتحديد في فندق "لا سيغال" الدوحة.

وفي الأردن يحيي النجم محمد عساف ليلة رأس السنة. كما يحيي الفنان الأردني طوني قطان حفل رأس السنة في عمان أيضاً، لكن لم يعلن حتى الآن عن مكان الحفل تحديداً.
المساهمون