غموض يلفّ مقتل زعيم "ولاية سيناء" بعد نفي الإعلان

18 اغسطس 2016
حسابات تابعة لـ"ولاية سيناء" تنفي مقتل زعيمه(خالد الدسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

لا يزال الغموض يكتنف صحة مقتل زعيم تنظيم "ولاية سيناء"، الذي أعلن مبايعته تنظيم "الدولة اﻹسلامية" (داعش)، بعد أكثر من أسبوعين على إعلان المتحدث الرسمي العسكري المصري، العميد محمد سمير، في الرابع من أغسطس/آب الجاري، القضاء عليه خلال عملية عسكرية.

وقد تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بياناً منسوباً لتنظيم "ولاية سيناء"، يؤكد رواية المتحدث الرسمي العسكري بشأن مقتل زعيمه الملقب بـ"أبو دعاء اﻷنصاري"، قبل أن تنفي حسابات مقربة من التنظيم إصدار أي بيان بشأن الواقعة، مشيرة إلى أن "هناك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي دأبت على إطلاق شائعات ونشر بيانات مزيفة".

وكان قد جاء في بيان أول حمل توقيع "ولاية سيناء"، أنّ "الأنصاري لقي حتفه خلال مواجهات بين قوات الجيش المصري في سيناء وعدد من أعضاء التنظيم"، مؤكداً "تقديم البيعة لقائد جديد يُدعى الشيخ عبد الله".

ولا يشارك أمير المجموعات المسلحة في عمليات عسكرية، خصوصاً في حالة مثل سيناء، التي تشهد مواجهات مفتوحة مع قوات الجيش المصري، ولكن دوره يرتبط بإدارة التنظيم وتحديد أولويات العمل، والتواصل مع قيادات "التنظيم اﻷم"، لأن المشاركة في العمليات العسكرية من مهام من يُطلق عليهم "القادة الميدانيون".

وعادة لا تعلن "الجماعات المسلحة" مقتل زعمائها أو أحد قادتها البارزين إلا بعد فترة من الزمن، ﻷمور تتعلق بترتيب اﻷوضاع الداخلية، ونقل القيادة أولاً، ثم يستتبعها إطلاق عملية عسكرية انتقامية تحمل اسم زعيمها.