غموض يكتنف موعد إعلان الحكومة السودانية: اجتماع بين حمدوك و"إعلان الحرية والتغيير"

31 اغسطس 2019
تجاوز تشكيل الحكومة فترة الأسبوع التي تعهّد بها حمدوك(الأناضول)
+ الخط -

يكتنف الغموض المشهد السياسي في السودان، في أعقاب التأجيل المتكرر لتسمية رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أعضاء حكومته الجديدة.

وبحسب جدول زمني سابق، فإنّ إعلان الحكومة كان مقرراً يوم الأربعاء الماضي، إلا أنّ حمدوك أعلن تأجيله، في بيان، أمس الجمعة، وهو ما لم يحدث حتى اليوم السبت، فيما تدخل البلاد عطلة رسمية غداً الأحد، بمناسبة رأس السنة الهجرية، ما قد يؤخر إعلان الحكومة حتى يوم الإثنين.

ويعقد حمدوك اجتماعاً مع "قوى إعلان الحرية والتغيير"، مساء اليوم، لبحث آخر مستجدات تشكيل الحكومة في السودان.

وتواترت أنباء، أمس الجمعة واليوم السبت، عن طلب رئيس الوزراء من "قوى إعلان الحرية والتغيير" تسمية مرشحين جدد لمنصب وزيري الصناعة والسياحة، لعدم اقتناعه بالمرشحين الحاليين.

لكن محمد ضياء الدين القيادي في "قوى إعلان الحرية والتغيير"، أكد، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، أنّ "تأجيل إعلان الحكومة مرتبط بإجراءات يفترض أن يقوم بها رئيس مجلس الوزراء ومجلس السيادة، متعلّقة بعملية التدقيق الأمني في أسماء المرشحين".

ونفى ضياء الدين ما أوردته تقارير صحافية عن وجود خلافات داخل "قوى إعلان الحرية والتغيير" دفعت بتأخير إعلان الحكومة، كما نفى إرجاع حمدوك لأسماء بعض المرشحين إلى هذه القوى بحثاً من جهته عن مرشحين جدد.


وأدى حمدوك، في 21 أغسطس/ آب الجاري، اليمين الدستورية رئيساً للحكومة، وأعلن أنّه سيشكلها خلال أسبوع.

وأعلن، يوم الأربعاء، أنّه اتفق مع "قوى إعلان الحرية والتغيير" على "مراجعة قوائم المرشحين للمناصب الوزارية وفق جدول زمني محدد".

وكان حمدوك قد تسلّم قوائم ترشيحات الوزراء المقدمة من قوى "إعلان الحرية والتغيير"، والتي بلغت 49 مرشحاً ومرشحة لـ14 وزارة، و16 مرشحاً ومرشحة لـ5 مجالس وزارية متخصصة، وتعهد بأن يعكف على دراسة كل الترشيحات المقدمة، وذلك وفقاً للمعايير المتفق عليها بدقة وصرامة، مع مراعاة التمثيل العادل للنساء.