عبرت الجماهير المغربية عن سخطها، بعد التصريحات الأخيرة لتركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، والتي حسم فيها الجدل حول هوية الملف الذي ستدعمه بلاده، مؤكّدا، بشكل نهائي، دعم المملكة الملف الثلاثي الخاص بالولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك على حساب المغرب.
وكشف آل الشيخ في حوار أجراه مع وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أن السعودية منحت سابقا وعودها لمسؤولي الملف الأميركي من أجل التصويت لمصلحتهم، قائلا: "الإخوة في المغرب لم يطلبوا منا دعمهم، وحين حصل ذلك كنا قد أعطينا كلمتنا للملف المشترك".
وأسهب آل الشيخ خلال الحوار، في الحديث عن العلاقة التاريخية الضاربة في القدم بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات، ليؤكد بذلك توجّهات المملكة، التي سبق أن كشف عنها آل الشيخ النقاب عبر "تغريدات" مختلفة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حين شدّد على أن السعودية ستدعم مصالحها أكثر من أي شيء آخر خلال تصويتها على الملف المرشح لتنظيم "المونديال".
وجاء موقف المملكة العربية السعودية مخالفا لتوجه باقي الدول العربية التي أعلنت وقوفها إلى جانب الملف المغربي، بعدما تجاوزت عقبة "تاسك فورس"، لتذهب إلى صنادق الاقتراع بعد أيام على هامش كونغرس الفيفا في روسيا.