غضب فلسطيني لليوم الخامس رفضاً لقرار ترامب بشأن القدس

بيت لحم

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
رام الله

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
10 ديسمبر 2017
CD841DF6-C50B-4DA0-85C1-D4C1417715A9
+ الخط -
تتواصل الاحتجاجات الفلسطينية المنددة بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث اندلعت، اليوم الأحد، مواجهات في الضفة وقطاع غزة أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين.

فقد أصيب العشرات من طلبة المدارس بحالات اختناق من جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المسيرات الطلابية التي انطلقت في مناطق متفرقة بجنوب الضفة الغربية المحتلة، رفضا لقرار ترامب.

وفي مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة بين الطلبة الذين خرجوا في مسيرة غاضبة، تأكيدا على رفضهم قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، واتجهوا نحو الشارع الاستيطاني رقم "60" القريب من المخيم.

وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد" بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط صوب الشبان، في الوقت الذي استهدفوا فيه منازل المخيم بقنابل الغاز المسيل للدموع، بينما اعتلوا أسطح بعضها لاستخدامها لإطلاق نار باتجاه الشبان الذين رشقوهم بالحجارة.

وأضافت المصادر ذاتها أن جنديا إسرائيليا أصيب بحجر مباشر في وجهه، بينما اقتحم جنود آخرون كلية العروب القريبة، وهددوا بإغلاقها في حال خرجت منها مسيرات طلابية مساندة لمسيرة طلبة المدارس.

كذلك اندلعت مواجهات في مخيم عايدة شمالي بيت لحم، تعمّد خلالها جنود الاحتلال استهداف المنازل بشكل مباشر بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، بينما اضطرت إدارة مدرسة المخيم إلى إخلائها بعد استهداف الطلبة هناك بوابل كثيف من قنابا الصوت والغاز المسيل للدموع.

كما اندلعت مواجهات عنيفة بين طلبة المدارس، الذين خرجوا في مسيرة غاضبة في بلدة تقوع شرقي بيت لحم، اقتحمت على إثرها قوات الاحتلال البلدة، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وتمكن الشبان من رشق مركبات المستوطنين بالحجارة، على الشارع الاستيطاني المحاذي للمدخل الغربي للبلدة. وبحسب المصادر المحلية هناك، فإن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان، دليلا على وجود مصابين في صفوف المستوطنين.

وفي قطاع غزة، تجددت، صباح اليوم الأحد، المواجهات بين فلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي رفضا لقرار ترامب.

وشارك العشرات من طلاب المدارس، في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، صباح اليوم، في تظاهرات احتجاجية توجهت إلى منطقة السياج الحدودي الذي يفصل غزة عن الاحتلال.

وأفادت وكالت "الأناضول" بأن الطلاب المحتجين رفعوا العلم الفلسطيني خلال التظاهرة، ورشقوا قوات الجيش الإسرائيلي بالحجارة، فيما ردّ الجيش بإطلاق الرصاص الحيّ والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع. 

وأصيب عدد من المتظاهرين بالاختناق من جراء إطلاق قنابل الغاز، تمت معالجتهم ميدانياً، من دون وجود إصابات بالرصاص، وفق المصدر نفسه.


وقال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، إن "قوّات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 150 مواطناً فلسطينيا منذ إعلان الرّئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل مساء يوم الأربعاء الماضي".

وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن أعلى نسبة اعتقالات كانت في مدينة القدس، باعتقال قرابة 40 مواطناً فلسطينيا، بينهم أربع نساء أُفرج عنهن لاحقاً، تليها محافظة الخليل باعتقال قرابة 30 مواطناً، بينهم المعتقلة المصابة أسماء وريدات، والتي ما تزال تقبع في مشفى "هداسا" الاحتلالي.

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أسامة النجار في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن حصيلة الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين خلال المواجهات مع قوات الاحتلال منذ مساء الأربعاء بلغت أكثر من 1250 إصابة، بينها 150 إصابة بالرصاص الحي.



ذات صلة

الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
عائلة أبو عمشة في غزة تعاني من ويلات النزوح والمرض والحرب، 18 يونيو 2024 (الأناضول)

مجتمع

لم يتجاوز عمر الطفلة انشراح أبو عمشة الـ 16 عاماً، عاشتها في غزة كغيرها من أطفال القطاع المحاصر غير أنها عانت خلال أعوامها الصغيرة الحرب والسرطان
الصورة
لا بهجة بعيد الأضحى في غزة، 15 يونيو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يطلُّ عيد الأضحى هذا العام على أهالي قطاع غزة وسط أجواء من الحسرة والفقد والنزوح والبعد عن منازلهم، التي أجبروا مكرهين على تركها تحت تهديد القصف.