غضب فلسطيني بسبب زيارة برشلونة لإسرائيل

18 يناير 2017
برشلونة يواجه غضب جماهير فلسطين (Getty/العربي الجديد)
+ الخط -


سادت موجة عارمة من الغضب لدى عشاق فريق برشلونة الإسباني في فلسطين، وذلك على خلفية الزيارة التي قام بها مسؤولو النادي الكتالوني وفي مقدمتهم نائب رئيس العلاقات الاجتماعية في النادي، خودري كاردونير، والمدير التنفيذي للنادي، ناتشو ميستري، ومديره العام، ماريا فاليس، مساء يوم أمس الثلاثاء إلى فلسطين المحتلة.

وكان وفد من نادي برشلونة الإسباني قد حلّ مساء يوم أمس الثلاثاء ضيفاً على إسرائيل، حيث كان في استقبال هذا الوفد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، في مقر إقامته بالقدس المحتلة، في زيارة تمثل مبادرة أولى لاستكشاف مستقبل مشاريع دمج الشباب وتعليمهم من خلال الرياضة، بحسب ما جاء في الموقع الرسمي للنادي الكتالوني.

وأثارت هذه الزيارة غضب عُشاق البلاوغرانا في فلسطين، الذين صبّوا جام غضبهم على إدارة النادي الكتالوني؛ بسبب عزمها على البدء بإقامة مشاريع في إسرائيل، دون مراعاة لمشاعر جماهير النادي في فلسطين، والذين عانوا كثيراً من بطش قوات الاحتلال الإسرائيلية، سواء في القدس المحتلة والضفة الغربية أو حتى في قطاع غزة.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تستقبل فيها إسرائيل أندية عالمية، حيث تحرص دولة الكيان الصهيوني بشكل متواصل على استضافة الفرق الرياضية التي تضم لاعبين يتمتعون بالشعبية الواسعة تحت ذريعة السلام، حيث سبق أن زارها فريق ريال مدريد الإسباني لخوض مباراة ضد فريق إسرائيلي فلسطيني أُطلق عليه فريق السلام.

كما حلَّ فريق فلسطيني- إسرائيلي مختلط بالتنسيق مع مركز بيريز -الذي يترأسه شيمون بيريز رئيس دولة الكيان الاسرائيلي السابق- ضيفاً على برشلونة في وقت ما، وشهدت المباراة آنذاك تواجد عدة قيادات فلسطينية، في المقدمة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الحالي ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، اللواء جبريل الرجوب.

وتنتهج إسرائيل الخطة ذاتها مع اللاعبين، ولعل واقعة رفع العلم الإسرائيلي في كأس العالم لكرة القدم عام 2006 من قبل اللاعب المنتخب الغاني جون بانتسيل هي الأشهر، حيث لوح اللاعب بالعلم الإسرائيلي عقب فوز منتخب بلاده على منتخب التشيك، في لقطة أثارت استياء الشارع الرياضي العربي إذ كان ذلك في الوقت الذي كانت تمطر فيه إسرائيل أبناء قطاع غزة بوابل من الصواريخ.

كذلك تستخدم إسرائيل الشعبية الجارفة لكرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى عالمياً، من أجل الترويج لكيانها، لا سيما أن الأعلام الإسرائيلية دائماً ما تملأ جنبات الملعب وتظهر في مناطق تركز عليها الكاميرات.

(العربي الجديد)