غضب على مواقع التواصل بعد زيارة وفد سعودي لإسرائيل

23 يوليو 2016
الخبر الذي نشرته "هآرتس" عن زيارة عشقي (تويتر)
+ الخط -
لقيت زيارة الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي إلى فلسطين المحتلة مطلع الأسبوع، انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان عشقي قد زار دولة الاحتلال الإسرائيلي، مترئساً وفداً من رجال الأعمال والأكاديميين السعوديين، بحجة "بحث مبادرة السلام العربية". 

واستنكر ناشطون في تغريدات وكتابات على موقعي "تويتر" و"فيسبوك" زيارة عشقي، وجاءت أغلبيتها من ناشطين سعوديين، وآخرين عرب. فكتب جميل فارس: "يا سيد أنور عشقي، أذكرك أنك من بلاد الحرمين، ربما مشاغل الدنيا أنستك، حسبنا الله ونعم الوكيل".
 

بينما كتب فادي حسين: "هآريتز الإسرائيلية تنشر صورا للواء السعودي أنور عشقي وهو في زيارة لإسرائيل. يذكر أن القانون السعودي يسحب جنسية أي مواطن سعودي يثبت أنه زار إسرائيل".



أما ساري عرابي، فكتب: "زيارة المستشار العسكري السعودي أنور عشقي لـ"إسرائيل"، تؤكد ما سبق لي ذكره عن تحولات السياسة السعودية نحو التطبيع مع "إسرائيل".. الثمن الذي تدفعه السعودية للنخب الأميركية المتصهينة إنما هو من قضيتنا".

وبحسب صحيفة "هآرتس"، التقى عشقي ووفده خلال الزيارة "مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد، ومنسق شؤون حكومة الاحتلال في المناطق الجنرال يواف مردخاي، وعدداً من أعضاء الكنيست بهدف تشجيع المحادثات والحوار داخل إسرائيل حول مبادرة السلام العربية".

ونظم زيارة عشقي ووفده، عضو الكنيست من حركة "ميريتس" فريج عيساوي. ونقلت الصحيفة أن عشقي تحدث خلال اجتماعه بأعضاء الكنيست، عن علاقته بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد، مشيراً إلى أن الأخير أصدر كتاباً قبل عقد من الزمن يهاجم فيه السعودية تحت عنوان "مملكة الشر"، مضيفاً أن غولد اعتذر منه خلال اللقاءات.

وجهود عشقي، الذي شغل سابقاً مناصب رفيعة بالجيش السعودي ويرأس حالياً المركز السعودي للدراسة والأبحاث، بخصوص "تعزيز العلاقات السعودية الإسرائيلية"، كما جاء على لسانه ونقلتها "هآرتس"، ليست جديدة، إذ سبق أن التقى في عام 2015، بدوري غولد، في معهد للأبحاث في واشنطن.

وسبق أن أدلى عشقي في مايو/أيار 2015 بحديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية حينها، وقال: "إذا قبلت إسرائيل بخطة السلام والتزمت بتطبيقها، فسوف تقوم 22 دولة عربية و20 دولة إسلامية بإقامة علاقات طبيعية معكم، عليكم أن تدركوا أننا نريد تعايشاً بين الدول العربية وبين إسرائيل".




المساهمون