غضب أردني شعبي واحتجاج دبلوماسي على استشهاد زعيتر

10 مارس 2014
سلطات الاحتلال تغلق المعبر الحدودي بين الأردن والضفة بالكامل
+ الخط -

استدعت وزارة الخارجية الأردنية ظهر اليوم الاثنين، القائم بأعمال السفارة الاسرائيلية في عمّان، وتم ابلاغه استنكار الحكومة الأردنية لقتل القاضي الأردني رائد علاء الدين نافع زعيتر (38 عاماً) برصاص جيش الاحتلال عند معبر الكرامة (جسر اللنبي)، بعد اشتباه قوات الاحتلال بأنه حاول خطف سلاح أحد الجنود، وذلك أثناء مغادرته الأردن الى نابلس لزيارته أقاربه، حسب ما ابلغ والده في وقت سابق، " العربي الجديد".

وقالت مصادر فلسطينية، إن رائد علاء الدين نافع زعيتر (38 عاماً)، من مدينة نابلس، أصيب برصاص الجنود الإسرائيليين بشكل مباشر، عند نقطة تفتيش للقادمين من الأردن إلى الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وزعمت المصادر العسكرية الإسرائيلية، أن الشاب حاول خطف سلاح أحد أفراد قوات حرس الحدود التي تتولى أمن المعبر، ما دفع الحراس والجنود في المكان إلى إطلاق النار عليه.
وقال علاء الدين نافع والد الشهيد لـ "العربي الجديد" إن ابنه كان متوجهاً إلى الضفة الغربية، اليوم.
والشهيد يقيم ويعمل قاضيا في الأردن، ويحمل الجنسية الأردنية ورقما وطنيا، لكنه يحمل مواطنة فلسطينية أيضا.

وبعد وقت قصير من الواقعة، أعلن الجانب الأردني، أن حركة المسافرين والشحن والمغادرة من جسر الملك حسين متوقفة، حتى إشعار آخر، حسب بيان صادر عن الأمن، وأرجع البيان سبب التوقف إلى توقف العمل لدى الطرف المقابل، من دون ذكر تفاصيل.

بدوره، أكد مدير عام المعابر في السلطة الفلسطينية، نظمي مهنا، أن سلطات الاحتلال قامت بإغلاق معبر الكرامة بعد الحادث، مشيراً إلى أنه تم إعلان المنطقة عسكرية مغلقة، وأوقفت حركة المسافرين والبضائع من الضفة الغربية والأردن في الاتجاهين.

وطلب وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، من القائم بالأعمال الإسرائيلي لدى عمان، ابلاغ حكومته فوراً بان الحكومة الاردنية تنتظر تقريراً شاملاُ بتفاصيل الحادث وبشكل عاجل، وإجراء تحقيق فوري بالأمر وإبلاغ السلطات الأردنية بنتائجه.

وقالت مصادر مقربة من العائلة، إن والد القاضي ووالدته ستوجهان الى مدينة نابلس لدفن ابنهم هناك، بعد استلام جثمانه من الجانب الاسرائيلي.

في هذه الأثناء دعا ناشطون للأعتصام أمام مقر السفارة الإسرائيلية في عمّان، عند الساعة السادسة من مساء اليوم الاثنين، مهددين باقتحامها رداً على استشهاد الزعيتر.