تصب الطفلة الغزّية، بسنت الطبّاع، جام تركيزها أثناء مشاركتها في فعالية "وطن يسكن فينا"، على الانتهاء من رسمتها التي تميزت عن كثيرين من الأطفال حولها، إذ أبدعت في رسم شخصية "حنظلة" الشهيرة، للفنان ناجي العلي، بجانب خارطة فلسطين التي وشّحتها بالكوفية الفلسطينية.
إبداع الطبّاع في رواية ما تعرفه عن وطنها، بالفن والرسم مستخدمةً أناملها الصغيرة، جاء على خلفية الفعالية التي دعت لها وزارتا الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، على أرض ملعب فلسطين، وسط مدينة غزة، لغرس الهوية والقضية في عقول أطفال القطاع المحاصر إسرائيليًا، ومحاولة إيصال معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر، إلى كافة أنحاء العالم، وذلك عن طريق نشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوضح الطفلة الغزّية، لـ"العربي الجديد"، أنها قرأت عن حنظلة ورسّامها ناجي، إذ لم تستطع ذاكرتها الصغيرة إسعافها بذكر اسم رسّام الكاريكاتير الشهير كاملاً، في حين لم تترد في قول: "هو يمثل أحوال الشعب الفلسطيني الفقيرة، والخارطة موشحة بالكوفية لأنها تمثل فلسطين".
الطفلة عطاف الغرة، عالجت صورة أخرى من معاناة الفلسطينيين، من خلال "رسم علم فلسطين الملتصق بقفل عُلق فيه مفتاح،" خيالها الطفولي كان حاضرًا في تطبيق الصورة عمليًا، لكنه لم يستطع شرح الغرض والفكرة من الصورة التي رسمتها نظريًا، وهنا يتبيّن بأنّ براءة الأطفال قد تسيّست أيضاً بفعل الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
أمّا الصورة الأبرز في رسمات الأطفال الـ50 المشاركين في الفعالية، كانت عن القدس، وقبة الصخرة، كما فعلت الطفلة براءة السوسي، إذ تقولُ بسطر واحد، لـ"العربي الجديد"، "أريد أن أرى القدس على الحقيقة لا في الصور".
الطفلة ريتال الجدي، شاهدت صورة لفلسطينية مرتدية النقاب، تتوجه بعينيها الزرقاوين نحو القدس المحتلة، فحاولت تطبيقها بقدر حركات أصابع يديها الصغيرتين، وتقول لـ"العربي الجديد"، "نفسي أشوف القدس بس أكبر".
إلى ذلك، تبيّن مديرة دائرة الأنشطة في الإدارة العامة للطفولة، سناء بكرون، أن الفعالية جاءت لغرس القيم الفلسطينية والتراث في عقول الأطفال، من المرحلة الدراسية الابتدائية، من صفي الخامس والسادس التعليميين، وذلك من خلال فعالية ومسابقة تشجيعية لأطفال مدارس غزة. كما تهدف الفعالية إلى تنمية القدرات والمهارات الفنيّة لدى أطفال غزّة، وربط العمل الفني منذ الصغر بالقيم التحررية والوطنية الحديثة.
وتوضح بكرون لـ"العربي الجديد" أن الأطفال المشاركين أغلبهم رسموا القدس المحتلة وبعض الأمور التي تعبر عن الثوابت الفلسطينية، مضيفة: "أطفالنا لا ينسون وطنهم، لكنها لفتة لتكريس القضية أكثر في نفوسهم وعقولهم، إذ ظهرت نتائجها في رسوماتهم المعبرة عن حضور فلسطين لديهم".
وتشير إلى أن جميع الرسومات التي قام بها الأطفال في الفعالية هي وحي معرفتهم الذاتية القليلة عن وطنهم فلسطين، مُؤكِّدةً على ضرورة العمل على تكريس الوطن في عقولهم، كون صِغر سنهم، يمكنهم من حفظ كل ما يُلمون به من الأشخاص من حولهم، كما نباهتهم وحس الطفولة الأولي، يجعل التقاطهم للأشياء حولهم صادقاً وعفوياً وأصيلاً.
اقــرأ أيضاً
إبداع الطبّاع في رواية ما تعرفه عن وطنها، بالفن والرسم مستخدمةً أناملها الصغيرة، جاء على خلفية الفعالية التي دعت لها وزارتا الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، على أرض ملعب فلسطين، وسط مدينة غزة، لغرس الهوية والقضية في عقول أطفال القطاع المحاصر إسرائيليًا، ومحاولة إيصال معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر، إلى كافة أنحاء العالم، وذلك عن طريق نشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوضح الطفلة الغزّية، لـ"العربي الجديد"، أنها قرأت عن حنظلة ورسّامها ناجي، إذ لم تستطع ذاكرتها الصغيرة إسعافها بذكر اسم رسّام الكاريكاتير الشهير كاملاً، في حين لم تترد في قول: "هو يمثل أحوال الشعب الفلسطيني الفقيرة، والخارطة موشحة بالكوفية لأنها تمثل فلسطين".
الطفلة عطاف الغرة، عالجت صورة أخرى من معاناة الفلسطينيين، من خلال "رسم علم فلسطين الملتصق بقفل عُلق فيه مفتاح،" خيالها الطفولي كان حاضرًا في تطبيق الصورة عمليًا، لكنه لم يستطع شرح الغرض والفكرة من الصورة التي رسمتها نظريًا، وهنا يتبيّن بأنّ براءة الأطفال قد تسيّست أيضاً بفعل الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
أمّا الصورة الأبرز في رسمات الأطفال الـ50 المشاركين في الفعالية، كانت عن القدس، وقبة الصخرة، كما فعلت الطفلة براءة السوسي، إذ تقولُ بسطر واحد، لـ"العربي الجديد"، "أريد أن أرى القدس على الحقيقة لا في الصور".
الطفلة ريتال الجدي، شاهدت صورة لفلسطينية مرتدية النقاب، تتوجه بعينيها الزرقاوين نحو القدس المحتلة، فحاولت تطبيقها بقدر حركات أصابع يديها الصغيرتين، وتقول لـ"العربي الجديد"، "نفسي أشوف القدس بس أكبر".
إلى ذلك، تبيّن مديرة دائرة الأنشطة في الإدارة العامة للطفولة، سناء بكرون، أن الفعالية جاءت لغرس القيم الفلسطينية والتراث في عقول الأطفال، من المرحلة الدراسية الابتدائية، من صفي الخامس والسادس التعليميين، وذلك من خلال فعالية ومسابقة تشجيعية لأطفال مدارس غزة. كما تهدف الفعالية إلى تنمية القدرات والمهارات الفنيّة لدى أطفال غزّة، وربط العمل الفني منذ الصغر بالقيم التحررية والوطنية الحديثة.
وتوضح بكرون لـ"العربي الجديد" أن الأطفال المشاركين أغلبهم رسموا القدس المحتلة وبعض الأمور التي تعبر عن الثوابت الفلسطينية، مضيفة: "أطفالنا لا ينسون وطنهم، لكنها لفتة لتكريس القضية أكثر في نفوسهم وعقولهم، إذ ظهرت نتائجها في رسوماتهم المعبرة عن حضور فلسطين لديهم".
وتشير إلى أن جميع الرسومات التي قام بها الأطفال في الفعالية هي وحي معرفتهم الذاتية القليلة عن وطنهم فلسطين، مُؤكِّدةً على ضرورة العمل على تكريس الوطن في عقولهم، كون صِغر سنهم، يمكنهم من حفظ كل ما يُلمون به من الأشخاص من حولهم، كما نباهتهم وحس الطفولة الأولي، يجعل التقاطهم للأشياء حولهم صادقاً وعفوياً وأصيلاً.