غزة: مزارعو النخيل يحلمون بمصنع

27 سبتمبر 2014
بيع البلح والعجوة في غزة(العربي الجديد/عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
خيّمت علامات الرضا على وجه المزارع عامر صيام (42عاماً) وهو يجول بين أشجارِ النخيل الراسخةِ في أرضه وسطَ قطاع غزة، بعدما علم بقرار وزارةِ الزراعة في غزة بوقف استيراد البلحِ الأصفر والعجوة من خارج القطاع، فيما كان بعض الفتية يجنون قطوف البلحِ الأحمر من أعلى الأشجار، استعداداً للذهاب بها إلى السوق وبيعها.
ويقترح صيام إنشاء مصنعٍ لإنتاج التمور والعجوة في ظل الكميات الكبيرة التي ينتجها قطاع غزة من البلح الأحمر، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على الحالة الاقتصادية للمزارع ويوفر فرص عمل.
ويضيف: "يتخوف الكثير من التجار من شراء البلح الأحمر وتخزينه لكي يتحول إلى رطب بسبب استمراِر أزمةِ انقطاع التيارِ الكهربائيِّ لساعات طويلة، الأمر الذي بحاجة إلى تدخلٍ فوريٍّ من الجهات المعنية لتوفير مولدات كهربائية لبعض ثلاجات التخرين، لكي لا يتكبد المزارع والتاجر خسائر مالية نهاية الموسم".
ويوجد في قطاع غزة نحو 8 آلاف دونم مزروعة بالنخيل، منها 5 آلاف شجرة مثمرة و3 آلاف غير مثمرة، ويشكلُ نخيل البلح الأحمر صنف الحياني الغالبيٓة العظمى من أشجار النخيل، بينما دمرت قوات الاحتلال خلال عدوانها على القطاع نحو 700 شجرة نخيلٍ مثمرة في مختلف مناطق القطاع.
وقدّر نائب مدير دائرة الإرشاد والتنمية في وزارةِ الزراعة فتحي أبوشمالة إجمالي إنتاج أشجار النخيل من البلح الأحمر للعام الجاري بنحو 5000 طن، بنسبة تقل بألف طن عن العام الماضي.
ووصف مدير الجمعيةِ الأهلية لتطوير النخيل والتمور إسلام أبو شعيب قرار وزارةِ الزراعة بوقف استيراد البلح الأصفر والعجوة بالخطوة المهمة نحو إنعاشِ الوضعِ الاقتصادي للمزارعِ الفلسطيني بعد الخسائر الباهظة التي تكبدها إثر العدوان.
وأوضح أن العديد من الاقتراحات قدمت لبناء مصنعٍ كبير يختص بكل الصناعات الغذائية لثمرة النخيل لاستيعاب الكميات الكبيرة للمحصول.
المساهمون