تغيب الانتخابات البلدية التي قررتها الحكومة الفلسطينية، عن قطاع غزة، بفعل الانقسام السياسي والخلاف بين حركتي "فتح" و"حماس"، على الرغم من الانتقادات الموجّهة للخطوة التي من الممكن أن تعزز الانقسام وتزيد من حالة الاحتراب وتبادل الاتهامات داخلياً.
ناخبو القطاع الذي تسيطر عليه "حماس"، لن يذهبوا اليوم السبت إلى صناديق الاقتراع مثل أقرانهم في الضفة الغربية، وقد جرى تأجيل الانتخابات في غزة بأمر من الحكومة الفلسطينية التي اتهمت حركة "حماس" بعدم التعاون ورفض إجراء الانتخابات. المثير في الأمر، أنّ "حماس" وافقت العام الماضي على إجراء الانتخابات البلدية في قطاع غزة، وكان يُتوقع أنّ تكون الانتخابات بوابة لمنافسة ديمقراطية جديدة مع "فتح" التي أعدت قوائم لخوضها، لكن تدخّلات قضائية من الطرفين في غزة والضفة أدت إلى عرقلة الموعد وتأجيله ومن ثم إلغاء الانتخابات في القطاع.
الانتخابات الحالية المحلية هي الثالثة فلسطينياً منذ اتفاق أوسلو، وتأتي بعد أكثر من عشر سنوات على فوز "حماس" بأغلبية المقاعد في بلديات القطاع، وهو الفوز الذي لحقه فوز بالانتخابات التشريعية، وأدى لكل الأزمات التي تعيشها غزة، عقب رفض المجتمع الدولي وأقطاب فلسطينية التعامل مع فوز الحركة الإسلامية فيها.
بالنسبة لـ"حماس"، فإنها تعلن أنّ إتمام المصالحة وإنهاء مظاهر الانقسام الإداري والحكومي هما الضامنان لنجاح أي انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية، لكنّ "فتح" تُصر على أنّ الانتخابات العامة مدخل مناسب لإنهاء الانقسام المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، والذي أعاد القضية الفلسطينية برمتها إلى الوراء.
اقــرأ أيضاً
في الشارع الغزّي، كان هناك تحمس شديد للانتخابات المحلية التي جرى التجهيز لها العام الماضي، لكن الخلاف السياسي والقضائي عرقلها، وفي حينه كان التنافس شديداً، وأجبرت قوائم كاملة على تغيير اتجاهاتها ومرشحيها لتحقق الفوز الانتخابي. أما اليوم، فالانتخابات تبدو آخر اهتمامات الغزيين نتيجة للأزمات التي يعيشها مليونا فلسطيني محاصرين من الاحتلال الإسرائيلي والنظام المصري، وبإجراءات السلطة الفلسطينية التصعيدية الأخيرة، وبات الحديث عن انتخابات بالنسبة للغالبية في غزة "ترفاً".
سابقاً، كان نشطاء غزة على وسائل التواصل الاجتماعي مندفعين نحو الحديث عن الانتخابات المحلية والتنافس بين طرفي الانقسام الرئيسيين، لكنهم اليوم في غالبهم لا يتحدثون عن الانتخابات، ويركزون على القضايا الحياتية التي باتت أصعب من أي وقت مضى. وغابت التغريدات حول الانتخابات المحلية، حتى لجهة رفض إقامتها في الضفة من دون غزة والقدس المحتلة، على عكس ما أثاره القرار في حينه. فعندما أعلنت الحكومة الفلسطينية إقامة الانتخابات في الضفة من دون غزة والقدس المحتلة، ثارت حفيظة النشطاء على مواقع التواصل، لكنهم اليوم يهتمون بأمور أخرى.
سياسياً، من المتوقع أنّ يُعمق إجراء الانتخابات في الضفة من دون غزة الانقسام السياسي، ويزيد من حدة الاتهامات المتبادلة بالسعي لفصل غزة عن الضفة، غير أنّ الانقسام الداخلي اليوم بات في أعمق حالاته في ظل تصاعد الاتهامات والخلافات بين قطبيه الرئيسيين. ومع غياب الأمل بمصالحة حقيقية تنهي الانقسام والأزمات، يكون الفلسطينيون في غزة والضفة والقدس المحتلة ضحايا لسياسات داخلية متبادلة لا يعرف متى تنتهي.
ناخبو القطاع الذي تسيطر عليه "حماس"، لن يذهبوا اليوم السبت إلى صناديق الاقتراع مثل أقرانهم في الضفة الغربية، وقد جرى تأجيل الانتخابات في غزة بأمر من الحكومة الفلسطينية التي اتهمت حركة "حماس" بعدم التعاون ورفض إجراء الانتخابات. المثير في الأمر، أنّ "حماس" وافقت العام الماضي على إجراء الانتخابات البلدية في قطاع غزة، وكان يُتوقع أنّ تكون الانتخابات بوابة لمنافسة ديمقراطية جديدة مع "فتح" التي أعدت قوائم لخوضها، لكن تدخّلات قضائية من الطرفين في غزة والضفة أدت إلى عرقلة الموعد وتأجيله ومن ثم إلغاء الانتخابات في القطاع.
بالنسبة لـ"حماس"، فإنها تعلن أنّ إتمام المصالحة وإنهاء مظاهر الانقسام الإداري والحكومي هما الضامنان لنجاح أي انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية، لكنّ "فتح" تُصر على أنّ الانتخابات العامة مدخل مناسب لإنهاء الانقسام المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، والذي أعاد القضية الفلسطينية برمتها إلى الوراء.
في الشارع الغزّي، كان هناك تحمس شديد للانتخابات المحلية التي جرى التجهيز لها العام الماضي، لكن الخلاف السياسي والقضائي عرقلها، وفي حينه كان التنافس شديداً، وأجبرت قوائم كاملة على تغيير اتجاهاتها ومرشحيها لتحقق الفوز الانتخابي. أما اليوم، فالانتخابات تبدو آخر اهتمامات الغزيين نتيجة للأزمات التي يعيشها مليونا فلسطيني محاصرين من الاحتلال الإسرائيلي والنظام المصري، وبإجراءات السلطة الفلسطينية التصعيدية الأخيرة، وبات الحديث عن انتخابات بالنسبة للغالبية في غزة "ترفاً".
سياسياً، من المتوقع أنّ يُعمق إجراء الانتخابات في الضفة من دون غزة الانقسام السياسي، ويزيد من حدة الاتهامات المتبادلة بالسعي لفصل غزة عن الضفة، غير أنّ الانقسام الداخلي اليوم بات في أعمق حالاته في ظل تصاعد الاتهامات والخلافات بين قطبيه الرئيسيين. ومع غياب الأمل بمصالحة حقيقية تنهي الانقسام والأزمات، يكون الفلسطينيون في غزة والضفة والقدس المحتلة ضحايا لسياسات داخلية متبادلة لا يعرف متى تنتهي.