غزة: حملة "#وينك_عنها" لنصرة الفلسطينيات المنتفضات

27 نوفمبر 2015
خلال اطلاق الفعالية (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -
"المقاومة ليست حكراً على الرجال"، عبارة سعت مجموعة من فتيات قطاع غزة لإثباتها، عبر إطلاق حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن دور النساء الفلسطينيات في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، خلال الهبة الشعبية الحاصلة في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وتهدف الحملة التي نظمتها شبكة "الماجدات الإعلاميات" وبدأت فعالياتها في قاعة مكتبة بلدية غزة وسط المدينة، إلى دعم صمود المرأة والتأكيد على حقها في الدفاع عن نفسها، وكذلك للكشف عن الانتهاكات التي تمارس بحق المرأة من قبل الجنود الإسرائيليين، داخل مدن وبلدات الضفة الغربية.

ونشر المتفاعلون مع الحملة أسماء وصور الشهداء، الذين ارتقوا منذ بداية الهبة الشعبية قبل قرابة الشهرين، مؤكدين في تغريداتهم التي توحدت على وسم #وينك_عنها، أن المرأة الفلسطينية ساندت الرجل طوال سنوات النضال الوطني وشاركته بمختلف وسائل وفعاليات الانتفاضة.

وقالت منسقة الحملة، فاطمة عبد الله، لـ "العربي الجديد"، إن "الحملة تسعى لاستنفار طاقات المغردين والمتضامنين في مختلف أنحاء العالم، لكي يتضامنوا مع المرأة التي يمارس الاحتلال بحقها كل الجرائم، التي تنتهك مواثيق حقوق الإنسان والنصوص العالمية الخاصة بالنساء".
ولفتت عبد الله إلى أنّ وجود النساء في خضم الانتفاضة الشعبية، يعد دليلاً على أن النضال ليس حكراً على الرجال، وأن فلسطين تنتظر كفاح الجميع دون تمييز، مشيرة إلى أن الحملة ستتحدث أيضاً عن الأسيرات الفلسطينيات، اللواتي يتعرضن بشكل يومي لأبشع الانتهاكات داخل سجون الاحتلال.

وتساءلت نور خليل، في تغريدة نشرتها على صفحتها على "تويتر": "هل من المعقول أن ترى الفلسطينية قطعان المستوطنين يدنسون المسجد الأقصى وجنود الاحتلال يطلقون النار على الأطفال بدم بارد، دون أن تتحرك وتقف بجانب الثوار في معركتهم ضد الاحتلال المجرم؟".
وذكرت الشابة نور، لـ "العربي الجديد"، "أنه عندما تقدم الفتاة على طعن أحد جنود الاحتلال، لا يكون هدفها الانتحار والتخلص من القيود التي يفرضها عليها مجتمعها، كما تدعي وسائل الإعلام الإسرائيلية، بل لأنها تتعرض لانتهاكات إسرائيلية وآمنت منذ صغرها بحب الوطن لذلك قدمت روحها من أجله".

كما عبر المغرد، أحمد جمال، في تغريدته على وسم (#وينك_عنها) عن فخر الفلسطينيين كافة بصمود أمهات الشهداء، اللواتي يقدمن فلذات أكبادهن من أجل فلسطين والقدس، مضيفا في تغريدة أخرى: "خلف كل شهيد يقتله جنود الاحتلال قصة صمود وتضحية تكتبها إحدى نساء فلسطين الماجدات".

وأشارت الناشطة، ريم علي، في تغريدتها على ذات الوسم، إلى أن وسائل الإعلام التابعة للاحتلال قدمت المرأة الفلسطينية وكأنها مضطهدة داخل مجتمعها المحلي، وتسعى للموت بأية وسيلة، ولكن الحقيقة غير ذلك إطلاقاً.

ولم تقتصر أعمال الحملة الإلكترونية على نشر التغريدات، بل استخدمت أدوات أخرى كمقاطع الفيديو القصيرة والتصاميم ورسوم الكاريكاتير، التي تنسجم مع أهداف الحملة، بجانب إعادة نشر الأعمال الفنية المتنوعة التي أنتجت خلال الفترة الماضية للإشادة بالمرأة الفلسطينية وصمودها.


اقرأ أيضاً: شابة مسلمة تردّ على دونالد ترامب برسالة مؤثرة
المساهمون