غزة تواصل دعم الانتفاضة

19 نوفمبر 2015
من المعرض (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
نجحت مجموعة من فناني قطاع غزة في مساندة الهبّة الشعبية الجارية داخل مدن الضفة الغربية كافة وأحياء مدينة القدس المحتلة، خلال يوم فني نظمته جمعية الثقافة والفكر الحر في إحدى صالات العرض المطلة على شاطئ بحر مدينة غزة المحاصرة.


وشهد اليوم الفني، الذي شارك في إنجاز أعماله المتنوعة قرابة 120 فناناً وفنانة تشكيلية وعدد من المهتمين والهواة، رسم عدة لوحات اختلفت في أحجامها ومضامينها، ولكنها اتفقت على توجيه رسالة واحدة تشيد بتضحيات الفلسطينيين أمام ممارسات الاحتلال وسياساته بحق المدنيين العزل.


تنوّعُ أفكار اللوحات التي عرضها اليوم الفني، أتاح للفنان محمود عبد العزيز رسم لوحة جمعت بين الألم والأمل معاً، فجسد في لوحته لحظة وداع أم لابنها الشهيد ودموعها قد فاضت حتى امتزجت مع قطرات الدم التي كانت تنزف من جثة ابنها، وبجوار ذلك أخرجت الأرض بعض الزهور الملونة.


ويقول عبد العزيز لـ "العربي الجديد": "ارتبط الفن بمختلف أنواعه بمسيرة النضال الفلسطيني منذ انطلاقتها، فاعتبرت الريشة شقيقة الحجر والسكين والرصاصة في مواجهة الانتداب البريطاني والعصابات اليهودية ثم الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة شعبنا عام 1948 حتى يومنا هذا".

وبجانب عبد العزيز، انشغل الفنان محمد الحاج وزميلته دينا صالح بوضع اللمسات الأخيرة على الجدارية التي امتدت على طول 60 متراً، وكتبت عليها بالخط الجرافيتي عبارات وطنية.
وذكر الحاج لـ "العربي الجديد" أن الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني تستلزم على الفنان نقل هموم وواقع شعبه وفق إمكانياته المتاحة، مشيراً إلى أهمية الوسائل الفنية في توثيق انتهاكات الاحتلال التي تخالف الأعراف والقوانين الدولية.


وبينت الفنانة دينا صالح لـ "العربي الجديد" أنها سعت عبر مشاركتها في تجهيز جدارية "وللريشة كلمة" إلى لفت النظر نحو قضية القدس والمسجد الأقصى وما يجري بحقه من سياسات إسرائيلية تسعى لتقسيمه زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود ثم تهويده بشكل كامل.

أقرأ أيضاً:فتاة فلسطينية ترسم مستقبلاً مشرقاً في الظلام

المساهمون