غزة تدعو إلى استكمال "انتفاضة القدس"

30 أكتوبر 2014
مطالبة باستمرار الحراك في القدس والضفة (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

لاقت محاولة اغتيال المتطرّف اليهودي، يهودا غليك، في مدينة القدس المحتلة، ترحيباً فصائلياً وشعبياً في قطاع غزة، وسط مطالبات باستمرار الحراك في المدينة المقدّسة والضفة الغربية، للدفاع عن المسجد الأقصى، الذي جرى إغلاقه في وجه المصلّين المسلمين حتى إشعارٍ آخر.

ويعتبر غليك الناطق بلسان كل التنظيمات التي تدعم فكرة هدم المسجد الأقصى، لإقامة ما يسمى "جبل الهيكل" مكانه. وقد اغتالت قوات الاحتلال الخاصة، صباح اليوم الخميس، الأسير المحرر معتز حجازي، أحد نشطاء حركة الجهاد الإسلامي في مدينة القدس، بعد تحميله مسؤولية محاولة اغتيال غليك.

واعتبر المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، على حسابه على موقع "تويتر"، أنّ "القدس كانت شرارة معركة "العصف المأكول"، وستكون شرارة معركة التحرير، وعنوان القتال وقبلة المقاومة، حتى تحريرها من دنس آخر صهيوني مغتصب".

وأضاف "تحية للأيدي المقدسية الطاهرة، التي ضغطت على زناد الكرامة، وأطلقت رصاصات الثأر صوب صدر المجرم الصهيوني الحاقد الذي دنّس الأقصى المبارك".

بدورها، باركت حركة الجهاد الإسلامي، محاولة اغتيال المتطرف اليهودي، فيما نعت ابنها حجازي، الذي قالت إنّه استشهد "بعد حياة حفلت بالجهاد والتضحية"، مشيرةً إلى أنّ استشهاده "يأتي استجابةً وأداءً للواجب المقدّس في الدفاع عن المسجد الأقصى والذود عنه".

وأكدت الجهاد، في بيان تسلّم "العربي الجديد" نسخة منه، أنّ "كل سياسات القمع والإرهاب التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد أهلنا وشعبنا، لن تثنينا عن مواصلة طريق المقاومة والجهاد، وملاحقة كل مجرمي الحرب الصهاينة والمتطرّفين الحاقدين، الذين يخطّطون لهدم الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم.

وشدّدت على أنّ "هذا الهدف سيظلّ ماثلاً أمام شباب القدس وفلسطين، ولن يتحقّق للمتطرّفين الصهاينة المحتلّين مبتغاهم"، ودعت كذلك أبناء الشعب الفلسطيني إلى استمرار تصعيد الانتفاضة، والمواجهة مع قوات الاحتلال لتشمل كل الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، ومناطق الـ48.

بدوره، حمّل المتحدث باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال الأسير المحرّر معتز حجازي، واعتبر أنّها "تهدف إلى تصفية عناوين ورموز المقاومة الفلسطينية والحركة الأسيرة".

وبارك برهوم، في تصريح تسلّم "العربي الجديد" نسخة منه، "عملية القدس البطولية والشجاعة، التي استهدفت مسؤولا في ما يسمّى أمناء جبل الهيكل الإسرائيلية العنصرية المتطرفة، أثناء اقتحامه للمسجد الأقصى"، مؤكداً أنّ "العملية ردّ فعل طبيعي، ونتيجة للجرائم والانتهاكات والاقتحامات الصهيونية المتواصلة للأقصى، والمقدّسات الفلسطينية، والاعتداء على المصلّين وتهجير المقدسيين".

كما طالبت "حماس"، الأهالي في القدس والضفة الغربية وكل أبناء الشعب الفلسطيني، "بمزيدٍ من هذه العمليات المقاومة، والتصدّي لجنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة وبكل قوّة، دفاعاً عن الأقصى وحقوق شعبنا، مهما بلغت التضحيات".

المساهمون