على مدار عام كامل، عكفت 25 صحافية فلسطينية على كتابة 300 قصة تكشف أبرز الانتهاكات التي تعرّضت لها النساء أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزّة، في صيف عام 2014. لتصدر القصص خلال الذكرى السنوية الأولى للحرب، مجموعةً في كتاب واحد حمل عنوان "ثقوب في رداء العدالة".
وتولّى مركز "شؤون المرأة" في غزّة مهمة إطلاق الكتاب، والذي يوثق أبرز جرائم الاحتلال ضد النساء الغزيّات، على مدار 51 يوماً من الحرب، وذلك من وجهة نظر القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، إلى جانب اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تحظر استهداف المدنيين وتوفر حماية خاصة للنساء والأطفال.
وقالت منسقة الإعلام في المركز، سمر الدريملي، إنّ "النساء يروين من خلال صفحات الكتاب قصصهنّ بشكل صادق وارتجالي، بعيداً عن لغة السياسة والتجميل والتغليف". وتابعت: "الصحافيات اللواتي شاركن في إعداد الكتاب تدرّبن عملياً ونظرياً حول فكرة الكتاب وأهدافه، قبل أن تبدأ مهمة كتابة القصص بشكل ميداني".
وأضافت الدريملي، في حديث لـ "العربي الجديد"، "وصل طاقم عمل الكتاب إلى مختلف مناطق القطاع، خاصة التي تعرضت لمجازر إسرائيلية، كحي الشجاعية وبلدة خزاعة وبيت حانون، وذلك من أجل الاستماع لروايات النساء المختلفة في المضمون، والمتشابهة بالمعاناة
وحجم القهر الواقع عليهن سواء أثناء العدوان أو بعده".
وضم الكتاب، والذي جاء في 311 صفحة، تقريراً باللغتين العربية والإنجليزية، حمل عنوان "النساء يدفعن ثمن العدوان"، يتناول أبرز الانتهاكات التي تعرضت لها النساء خلال الحرب والآثار النفسية التي وقعت عليهن. وأوضحت الدريملي أن التقرير يظهر أن أبرز انتهاك تعرضت له النساء هو جريمة الاحتماء بهن واتخاذهن كدروع بشرية، فضلاً عن تعرض حياتهن لخطر حقيقي.
وبيّنت الدريملي أن المركز ترجم مائة قصة من الكتاب إلى اللغة الإنجليزية، كي يطلع القارئ الغربي على بشاعة الاحتلال، لا سيما ضد النساء والأطفال، مشيرة إلى أن العديد من الردود الإيجابية وصلت إلى المركز من مختلف الجهات المعنية والهيئات المناصرة للقضية الفلسطينية، سواء من الدول العربية أو غير العربية.
من جهتها، أوضحت الصحافية ميرفت أبو جامع، والتي شاركت في إعداد الكتاب، أن من أهم معايير اختيار القصص الواردة في الكتاب، أن تكون القصة جريمة مكتملة الأركان وتشكل خرقاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ليصبح الكتاب في مجمله توثيقاً تاريخياً لجرائم الاحتلال ودليل إدانة ضده. وذكرت أبو جامع، لـ"العربي الجديد" أن "الإعلام المحلي سلّط الضوء بشكل كبير على العديد من القصص الناتجة عن الحرب، ومقابل ذلك توجد آلاف القصص المؤلمة التي لم تُعرف تفاصيلها بعد". وشددت ميرفت على أهمية إيجاد خطاب إعلامي مخصص للجمهور الغربي، من أجل مواجهة الدعاية الإسرائيلية المصدقة عند الغرب.
اقرأ أيضاً: صحافيو غزة للعالم: حاكِموا قاتلي الصحافة
يُشار إلى أن قرابة 293 سيدة استشهدن خلال الحرب الأخيرة، كما أُصيبت نحو 2168 سيدة بجراح مختلفة. وتعرضت 600 سيدة للإجهاض، وفقدت نحو 791 سيدة أزواجهن الذين قتلوا على إثر الاستهدافات العسكرية الإسرائيلية، عدا عن المئات اللواتي فقدن فلذات أكبادهن أو منازلهن وممتلكاتهن.
وتولّى مركز "شؤون المرأة" في غزّة مهمة إطلاق الكتاب، والذي يوثق أبرز جرائم الاحتلال ضد النساء الغزيّات، على مدار 51 يوماً من الحرب، وذلك من وجهة نظر القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، إلى جانب اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تحظر استهداف المدنيين وتوفر حماية خاصة للنساء والأطفال.
وقالت منسقة الإعلام في المركز، سمر الدريملي، إنّ "النساء يروين من خلال صفحات الكتاب قصصهنّ بشكل صادق وارتجالي، بعيداً عن لغة السياسة والتجميل والتغليف". وتابعت: "الصحافيات اللواتي شاركن في إعداد الكتاب تدرّبن عملياً ونظرياً حول فكرة الكتاب وأهدافه، قبل أن تبدأ مهمة كتابة القصص بشكل ميداني".
وأضافت الدريملي، في حديث لـ "العربي الجديد"، "وصل طاقم عمل الكتاب إلى مختلف مناطق القطاع، خاصة التي تعرضت لمجازر إسرائيلية، كحي الشجاعية وبلدة خزاعة وبيت حانون، وذلك من أجل الاستماع لروايات النساء المختلفة في المضمون، والمتشابهة بالمعاناة
وضم الكتاب، والذي جاء في 311 صفحة، تقريراً باللغتين العربية والإنجليزية، حمل عنوان "النساء يدفعن ثمن العدوان"، يتناول أبرز الانتهاكات التي تعرضت لها النساء خلال الحرب والآثار النفسية التي وقعت عليهن. وأوضحت الدريملي أن التقرير يظهر أن أبرز انتهاك تعرضت له النساء هو جريمة الاحتماء بهن واتخاذهن كدروع بشرية، فضلاً عن تعرض حياتهن لخطر حقيقي.
وبيّنت الدريملي أن المركز ترجم مائة قصة من الكتاب إلى اللغة الإنجليزية، كي يطلع القارئ الغربي على بشاعة الاحتلال، لا سيما ضد النساء والأطفال، مشيرة إلى أن العديد من الردود الإيجابية وصلت إلى المركز من مختلف الجهات المعنية والهيئات المناصرة للقضية الفلسطينية، سواء من الدول العربية أو غير العربية.
من جهتها، أوضحت الصحافية ميرفت أبو جامع، والتي شاركت في إعداد الكتاب، أن من أهم معايير اختيار القصص الواردة في الكتاب، أن تكون القصة جريمة مكتملة الأركان وتشكل خرقاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ليصبح الكتاب في مجمله توثيقاً تاريخياً لجرائم الاحتلال ودليل إدانة ضده. وذكرت أبو جامع، لـ"العربي الجديد" أن "الإعلام المحلي سلّط الضوء بشكل كبير على العديد من القصص الناتجة عن الحرب، ومقابل ذلك توجد آلاف القصص المؤلمة التي لم تُعرف تفاصيلها بعد". وشددت ميرفت على أهمية إيجاد خطاب إعلامي مخصص للجمهور الغربي، من أجل مواجهة الدعاية الإسرائيلية المصدقة عند الغرب.
اقرأ أيضاً: صحافيو غزة للعالم: حاكِموا قاتلي الصحافة
يُشار إلى أن قرابة 293 سيدة استشهدن خلال الحرب الأخيرة، كما أُصيبت نحو 2168 سيدة بجراح مختلفة. وتعرضت 600 سيدة للإجهاض، وفقدت نحو 791 سيدة أزواجهن الذين قتلوا على إثر الاستهدافات العسكرية الإسرائيلية، عدا عن المئات اللواتي فقدن فلذات أكبادهن أو منازلهن وممتلكاتهن.