أعلن رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة عوض أبو مذكور فشل موسم العمرة رسمياً للعام الثاني على التوالي، لعدم الحصول على الموافقات المصرية الرسمية الخاصة بخروج المعتمرين الغزيين لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان الجاري.
وأوضح أبو مذكور لـ"العربي الجديد" أن الفترة الأخيرة شهدت سلسلة من الاتصالات والوعود الخاصة بالسماح لآلاف المعتمرين الغزيين المسجلين لدى الشركات الغزية العاملة في مجال الحج والعمرة، إلا أن هذه الاتصالات لم تسفر عن تحقيق تقدم ملموس يسمح بسفر معتمري القطاع.
وأشار إلى أن العديد من الجهات كثفت محاولاتها في الأيام الماضية للحصول على الموافقة المصرية الخاصة بخروج معتمري القطاع قبل الخامس عشر من شهر رمضان، الموعد النهائي للمهلة التي حددتها المملكة العربية السعودية لتزويدها بالأسماء لإدراجها في النظام الخاص.
ولفت أبو مذكور إلى أن إجمالي خسائر موسم العمرة لهذا العام يتجاوز المليون دولار أميركي موزعة على نحو 79 شركة عاملة في مجال العمرة والحج منذ سنوات، فضلاً عن الخسائر التي طاولت الشركات ذاتها العام المنصرم لفشل موسم العمرة أيضاً.
وأوضح أن أربع شركات تعمل في مجال الحج والعمرة أغلقت أبوابها بشكل رسمي العام الماضي نتيجة لفشل موسم العمرة، وعدم قدرتها على تغطية نفقات مكاتبها وأجور العاملين لديها.
ورجح أبو مذكور أن يشهد العام المقبل ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الشركات التي ستغلق أبوابها بشكل رسمي، لتصل إلى أكثر من 50 في المائة من إجمالي الشركات، نظراً لفشل الموسم لعامين متتاليين والخسائر المالية الباهظة التي طاولت هذه الشركات.
وكانت السلطات المصرية تسمح لأكثر من 20 ألف معتمر بالخروج سنوياً لأداء مناسك العمرة قبل الثورة المصرية عام 2011، إلا أن الأعداد شهدت انخفاضاً ملحوظاً منذ عام 2012 وحتى 2014، إذ اقتصر عدد المعتمرين الذين خرجوا من غزة على نحو 14 ألف معتمر سنوياً.
وكانت السلطات المصرية أفشلت موسم العمرة العام المنصرم لرفضها منح وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وشركات الحج والعمرة العاملة في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات، الموافقة الرسمية على خروج المعتمرين خلال موسم العمرة ما كبدّها خسائر وأضراراً مالية.