طالب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الخميس، بـ"تحقيق شفاف وشامل" في الغارة الجوية للتحالف السعودي الإماراتي بمحافظة الجوف، والتي أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين.
واستهجن المبعوث، في بيان صحافي على "تويتر"، الضربة الجوية التي استهدفت، أمس الأربعاء، محافظة الجوف وأسفرت عن وقوع عدة مدنيين، بينهم أطفال، طبقًا للتقارير الأولية.
وقال المبعوث الأممي: "يجب أن يتم التحقيق في هذه الواقعة بشكل شامل ويتسم بالشفافية"، مضيفا أن "الاعتداء على المدنيين والبنية التحتية المدنية من أي من أطراف النزاع هو أمر مستهجن ويخالف القانون، ومن غير المقبول أن تستمر الحرب بمثل هذا الأثر المدمر على حياة اليمنيين".
وأشار إلى أن مكتبه "يستمر بالتفاوض مع الأطراف للوصول لاتفاق حول وقف لإطلاق النار يحفظ حياة المدنيين في اليمن".
وكانت وسائل إعلام حوثية قد اتهمت التحالف السعودي الإماراتي بالمسؤولية عن هجوم دام استهدف عددا من المنازل وحفل زفاف للنساء بمحافظة الجوف، وذلك بعد 3 أيام من هجوم مماثل في محافظة حجة.
وفيما زعمت وسائل إعلام حوثية أن الهجوم أسفر عن مقتل 25 مدنيا، أكد مصدر أممي لـ"العربي الجديد" أن الغارة الجوية أسفرت عن سقوط 10 قتلى و6 جرحى في صفوف المدنيين.
وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، في بيان لاحق اليوم الخميس، أن الهجوم أدى إلى مقتل 11 مدنيا على الأقل، في ثاني هجوم كبير على مدنيين خلال 3 أيام.
ولم يعلن التحالف السعودي أي تعليق رسمي حول الواقعة.
والاثنين الماضي، كان التحالف قد أقرّ بمسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف منزلا سكنيا بمحافظة حجة، ولمّح إلى حادث عرضي.
ووفقا لتقارير أممية، فقد قتل 1000 مدني جراء تصاعد النزاع خلال الستة أشهر الفائتة من العام الجاري، وذلك بالتزامن مع تحركات لفرض الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار.