غادر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الإثنين، العاصمة اليمنية صنعاء، بعد زيارة استمرت يومين، متوجهاً إلى الرياض، وذلك في إطار جولة يسعى من خلالها إلى إنقاذ اتفاق الحديدة المهدد بالانهيار، مع اقتراب نهاية المهلة المحددة للمرحلة الأولى للتنفيذ.
ومن المقرر أن يجتمع غريفيث في الرياض مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وعدد من مسؤولي الحكومة الموجودين هناك، لنقل نتائج اجتماعاته في صنعاء.
وكان غريفيث قد التقى في صنعاء عدداً من قيادات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بمن فيهم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ورئيس ما تُعرف بـ"اللجنة الثورية العليا" التابعة للجماعة محمد علي الحوثي.
وأفادت مصادر تابعة للحوثيين، أن زعيم الجماعة اتهم خلال اللقاء التحالف السعودي الإماراتي، بوضع العراقيل أمام تنفيذ اتفاقات استوكهولم المبرمة في الـ13 من ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.
ويواجه اتفاق الحديدة منعطفاً خطيراً، بعد فشل لجنة التنسيق وإعادة الانتشار التي يترأسها الهولندي باتريك كاميرت وتضم أعضاء من الطرفين، بالتوصل إلى اتفاق حول الخطوات التنفيذية للاتفاق بما فيها "إعادة الانتشار" في الحديدة.
وتأتي جولة غريفيث، في ظل اقتراب نهاية المهلة المحددة للمرحلة الأولى لتنفيذ اتفاق الحديدة 21 يوماً بدأت مع سريان وقف إطلاق النار في الـ18 من الشهر الماضي.