غرق 24 مهاجراً على الأقل وإنقاذ آلاف قبالة الساحل الليبي

28 يونيو 2017
ليبيا منطقة جذب للهجرة غير الشرعية (محمود تركيا/Getty)
+ الخط -
انتشل الصليب الأحمر، أمس الثلاثاء، جثث 24 مهاجراً جرفتها الأمواج إلى شاطئ إحدى المناطق الشرقية في العاصمة الليبية طرابلس في ظل عمليات إنقاذ واسعة النطاق في البحر المتوسط. وقال سكان في منطقة تاجوراء إن البحر بدأ يقذف بالجثث إلى الشاطئ منذ الأسبوع الماضي.

وقال مسؤول محلي في خفر السواحل، إنّ الكلاب الضالة شوهت كثيراً من الجثث. ومن المتوقع أن يزيد أعداد القتلى مع تكدس المهاجرين في قوارب متهالكة يحمل كل منها ما يزيد على مائة مهاجر.

وقالت منظمة الإغاثة الألمانية (جوجند ريتيت)، إنّ ثلاثة مهاجرين غرقوا في البحر المتوسط، مساء الإثنين، أثناء عمليات جرى خلالها إنقاذ آلاف المهاجرين.

وكتبت المنظمة على صفحتها على "فيسبوك"، "رغم كل هذه الجهود لاقى ثلاثة أشخاص حتفهم بعد غرق قارب مطاطي كانوا على متنه".

وقال متحدث باسم خفر السواحل الإيطالي، إن خدمات الطوارئ والبحرية الإيطالية وجماعات إغاثة وقوارب خاصة انتشلت، يوم الإثنين، نحو 5000 مهاجر قبالة الساحل الليبي وإن عمليات الإنقاذ متواصلة يوم الثلاثاء.

وقالت المنظمة الألمانية التي تسير دوريات بحرية في المنطقة التي أرسل عبرها المهربون أكثر من نصف مليون شخص على مدى أربع سنوات، إن قوارب الإنقاذ تبذل جهوداً كبيرة من أجل التغلب على الصعاب التي تواجهها.

وأضافت "وصلت سفينتنا إلى كامل طاقتها الاستيعابية بينما يرى طاقمنا مزيداً من القوارب في الأفق. الآن صارت كل سفننا مكتظة بأكثر من طاقتها".

ووصل نحو 72 ألف مهاجر إلى إيطاليا عبر البحر منذ بداية العام الحالي بزيادة نحو 20 في المائة عن العدد الذي وصل خلال نفس الفترة من العام الماضي. وحسب المنظمة الدولية للهجرة لاقى أكثر من 2000 مهاجر حتفهم خلال محاولة عبور البحر المتوسط منذ بداية العام.

وتشكل السواحل الليبية مقصد كل راغب في الهجرة إلى أوروبا بشكل غير شرعي. وتفاقمت الظاهرة خلال السنوات الأخيرة حتى أصبحت تشكل خطرًا على الوضع الاقتصادي والأمني للبلاد.

وتعد ليبيا منطقة جذب للهجرة غير الشرعية من الوطن العربي، فهي المعبر الأمثل في نظر المهاجرين إلى أوروبا من شمال أفريقيا، حيث يتم قطع البحر باتجاه جزيرة لامبيدوزا، التي تقع بين مالطا وتونس وتتبع إيطاليا إداريًا.

وأقرت الحكومات الليبية المتتابعة أنه يصعب على السلطات أحيانًا السيطرة على نشاط الهجرة غير الشرعية أو حصر أعدادها بدقة، على الرغم من الجهود المبذولة لإحكام السيطرة على النقاط الحدودية.

 (رويترز، العربي الجديد)

المساهمون