بالتزامن مع اقتراب موعد تصويت مجلس النواب المصري على التعديلات الدستورية، الهادفة إلى استمرار الرئيس عبدالفتاح السيسي في الحكم حتى عام 2034؛ فوجئ أهالي ضاحية الزمالك الراقية في القاهرة بانتشار رسومات غرافيتي للرئيس الحالي على جدران منازلهم، يظهر فيها السيسي على أنه "مهرج"، ومصحوبة بتعليق "انتخبوا مهرج توقعوا السيرك" باللغة الإنكليزية.
كما انتشرت مطبوعات ملونة على جدران المنازل بمناطق عدة في العاصمة القاهرة، تحت شعار "مصر مش عزبة حد.. لا لتعديل الدستور". والشعار مستمد من حديث السيسي نفسه في فبراير/ شباط 2017، حين قال في دورة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب: "مصر مش عزبة حد... ولا عزبة رئيس ولا عزبة وزير... مصر دولة مؤسسات... والمصريون هم من سيحافظون عليها".
ولاقى غرافيتي السيسي ردود فعل مرحبة على منصات التواصل الاجتماعي، على اعتبار أنه صورة من صور الرفض الشعبي لتمديد ولاية الرئيس الحالي؛ والذي دشن معارضوه في وقت سابق حملة "اطمن أنت مش لوحدك"، احتجاجاً على محاولات البرلمان لتعديل الدستور، وتردي الأوضاع المعيشية والتعليمية والصحية للمصريين على مدار خمس سنوات هي مدة حكم السيسي.
وانتشرت رسومات غرافيتي في مصر مع اندلاع الثورة ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك قبل ثمانية أعوام، في إطار التنفيس عن الآراء والأفكار التي انفجرت في ميدان التحرير؛ حيث عبر فنانون ومواطنون عاديون آنذاك عن حالة الثورة على حيطان العاصمة، بطريقة شبيهة لحركة فن الشوارع التي تعود إلى أواخر الستينيات في مدينتي باريس وأمستردام.
اقــرأ أيضاً
وبعد تنحي مبارك عن الحكم في 11 فبراير/ شباط 2011، رسم بعض الشباب أول جدارية لتكريم الشهداء في وسط القاهرة؛ لتتحول رسومات غرافيتي إلى سلاح المقاومة السلمي ضد المجلس العسكري الحاكم إبان المرحلة الانتقالية، حتى جاء الانقلاب العسكري بقيادة السيسي ليمحو كل الرسومات من الشوارع والميادين، ولعل أبرزها غرافيتي "اللي كلف مامتش" بميدان التحرير.
وانتشرت رسومات غرافيتي مناوئة للسيسي قبل ثلاث سنوات على نطاق واسع، تنديداً بتنازل نظامه عن جزيرتي "تيران وصنافير" لصالح السعودية؛ إذ انتشرت رسومات السيسي مصحوبة بشعارات "عواد باع أرضه" و"الأرض هي العرض" و"ارحل" في أغلب المحافظات المصرية، قبل أن تشرع الأجهزة المحلية (البلدية) في إزالتها عن جدران الشوارع.
وانتشرت رسومات غرافيتي في مصر مع اندلاع الثورة ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك قبل ثمانية أعوام، في إطار التنفيس عن الآراء والأفكار التي انفجرت في ميدان التحرير؛ حيث عبر فنانون ومواطنون عاديون آنذاك عن حالة الثورة على حيطان العاصمة، بطريقة شبيهة لحركة فن الشوارع التي تعود إلى أواخر الستينيات في مدينتي باريس وأمستردام.
وبعد تنحي مبارك عن الحكم في 11 فبراير/ شباط 2011، رسم بعض الشباب أول جدارية لتكريم الشهداء في وسط القاهرة؛ لتتحول رسومات غرافيتي إلى سلاح المقاومة السلمي ضد المجلس العسكري الحاكم إبان المرحلة الانتقالية، حتى جاء الانقلاب العسكري بقيادة السيسي ليمحو كل الرسومات من الشوارع والميادين، ولعل أبرزها غرافيتي "اللي كلف مامتش" بميدان التحرير.
وانتشرت رسومات غرافيتي مناوئة للسيسي قبل ثلاث سنوات على نطاق واسع، تنديداً بتنازل نظامه عن جزيرتي "تيران وصنافير" لصالح السعودية؛ إذ انتشرت رسومات السيسي مصحوبة بشعارات "عواد باع أرضه" و"الأرض هي العرض" و"ارحل" في أغلب المحافظات المصرية، قبل أن تشرع الأجهزة المحلية (البلدية) في إزالتها عن جدران الشوارع.